السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

فايننشال تايمز البريطانية: تعهد ترمب بحماية قطر خطوة غير اعتيادية

ترامب
سياسة
ترامب
الخميس 02/أكتوبر/2025 - 09:01 ص

‏تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أمر تنفيذي، بضمان أمن قطر واعتبار أي هجوم على الدولة الخليجية تهديدًا لـ السلام والأمن القومي للولايات المتحدة.

فايننشال تايمز البريطانية: تعهد ترمب بحماية قطر خطوة غير اعتيادية

 

تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أسابيع فقط من الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على الدوحة، الذي استهدف القادة السياسيين لحركة حماس وأثار صدمة في دول الخليج الغنية بالنفط، والتي اعتادت تقليديًا أن تنظر إلى واشنطن بوصفها الضامن لأمنها.

وقد انخرطت قطر أيضًا لفترة وجيزة في الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، حينما أطلقت طهران وابلًا من الصواريخ على قاعدة أمريكية قرب الدوحة ردًا على مشاركة ترامب إسرائيل في قصف المواقع النووية الرئيسية للجمهورية الإسلامية.

ونصّ الأمر التنفيذي على أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم ضد قطر عبر اتخاذ جميع "الإجراءات القانونية والملائمة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر.

وتُعد قطر حليفًا قديمًا للولايات المتحدة، فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتملك استثمارات ضخمة في الأصول الأمريكية، وتُعد من كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال، كما تضغط الدوحة على حركة حماس لقبول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وهي الخطة التي أعلنها الرئيس يوم الاثنين. 

ووصف إليوت أبرامز، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي عمل خلال الولاية الأولى لترامب، هذا القرار بأنه خطوة غير اعتيادية للغاية، وقال: هذا يعادل معاهدة دفاع مع قطر من النوع الذي أبرمته الولايات المتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية، أو المادة الخامسة من معاهدة الناتو. لكن تلك الالتزامات أُبرمت بمعاهدات وصادق عليها مجلس الشيوخ.

وأضاف: أما هنا، فهذا التزام اتخذه الرئيس من دون أي نقاش علني أو جدل أو حتى مشاورات مع الكونغرس، فضلًا عن عدم وجود موافقة.

لقد أثار هجوم إسرائيل في التاسع من سبتمبر، الذي استهدف مكتب حماس السياسي في حي تجاري وسكني في الدوحة، تساؤلات في الخليج حول مدى التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها العرب.

وقال ترامب إنه غير راضٍ إطلاقًا عن كل جانب من الضربة، في انتقاد نادر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد صنّف الرئيس السابق جو بايدن قطر كـ “حليف رئيسي من خارج الناتو"، وتمكنت الدوحة من أن ترسخ لنفسها دور الوسيط بين الولايات المتحدة وخصومها، بما في ذلك إيران وحركة طالبان في أفغانستان، كما استضافت المكتب السياسي لحماس منذ أكثر من عقد بمباركة أمريكية، ولعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحماس.

واعتذر نتنياهو لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن الهجوم على الدوحة وانتهاك سيادة الدولة الخليجية خلال مكالمة هاتفية ثلاثية رتبها ترامب يوم الاثنين.

وقالت دانا سترول، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية، إن القرار بعث برسالة سياسية قوية تؤكد التزام إدارة ترامب تجاه قطر، كما شكّل في الوقت نفسه تحذيرًا لإسرائيل، لكنها أضافت: "لا تساوي قيمة الامر التنفيذي أكثر من كلمة الرئيس، التي تتغير كل ساعة."

وتابعت: إن الأمر التنفيذي فضفاض وغامض إلى درجة أن الخطر يكمن في أن القادة القطريين قد يرفعون سقف توقعاتهم بشأن ما قد تكون الولايات المتحدة مستعدة للقيام به، وهو ما قد يُصيب الدوحة بخيبة أمل قريبًا، وقد ينظر آخرون إلى هذا المستوى من الالتزام ويفكرون سريعًا بالمطالبة بالالتزام نفسه، بما يخلق تأثير كرة الثلج.

تابع مواقعنا