تجربة روسية في الفضاء.. كيف أثرت الرحلة على الفئران والكائنات الدقيقة؟
أطلقت روسيا قبل شهر مركبتها الفضائية المسماة سفينة نوح إلى المدار، حاملةً على متنها مجموعة متنوعة من الحيوانات والكائنات الدقيقة، بهدف دراسة تأثير الرحلات الفضائية على الكائنات الحية، وعادت المركبة إلى الأرض يوم 19 سبتمبر، هابطة في مدينة أورينبورج، بعد رحلة استمرت 30 يومًا في الفضاء، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف أثرت الرحلة على الفئران والكائنات الدقيقة؟
المركبة الفضائية، المعروفة أيضًا باسم بيون-إم رقم 2، حملت على متنها 75 فأرًا وأكثر من 1000 ذبابة، بالإضافة إلى فطريات وكائنات دقيقة متنوعة. وقد تعرضت جميع هذه الكائنات لمستوى مرتفع من الإشعاع، وهو أمر طبيعي في بيئة الفضاء.
وخلال الرحلة، أُطعمت الفئران بأطعمة مختلفة، حيث تلقى عدد قليل منها العلف الجاف، بينما أُطعمت الغالبية معجونًا، كما زُوّدت جميعها بأجهزة استشعار لرصد درجة حرارتها ومستوى الإشعاع الذي تتعرض له.
ويشير العلماء إلى أن تحليل البيانات سيكون عملية طويلة ومعقدة، إذ تتطلب آلاف الساعات من التسجيلات لتوضيح النتائج النهائية، ومن المتوقع أن يستغرق الوصول إلى استنتاجات قاطعة أكثر من عامين، إلا أن معهد الطب الحيوي الروسي يخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التحليل وتسليم النتائج في وقت أقصر.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا استأنفت مشروع الأقمار الصناعية من سلسلة "بيون"، التي بدأها الاتحاد السوفيتي في عام 1973، بعد إطلاق نسخة سابقة في عام 2013 تحت اسم بيون-1، ويأتي هذا المشروع ضمن سباق عالمي محموم في مجال أبحاث الفضاء، حيث تسعى القوى الكبرى لدراسة تأثير بيئة الفضاء على الكائنات الحية والتكنولوجيا.


