أدلة جديدة تعيد فتح لغز اختفاء رائدة الطيران الأمريكية أميليا إيرهارت.. ما القصة؟
أعاد اكتشاف صور جوية التقطت عام 1938 الجدل حول لغز اختفاء رائدة الطيران الأمريكية أميليا إيرهارت، التي فُقدت مع ملاحها فريد نونان خلال محاولتها التاريخية للطيران حول العالم في يوليو 1937.
أدلة جديدة تعيد فتح لغز اختفاء أميليا إيرهارت
كشفت جامعة بيردو أن الصور الملتقطة فوق جزيرة نيكومارورو النائية في جنوب المحيط الهادئ تُظهر جسمًا معدنيًا غامضًا تحت سطح المياه، يُعتقد أنه قد يكون حطام طائرة لوكهيد 10-E إليكترا الخاصة بإيرهارت.
ويستعد فريق بحثي مكون من 15 عالمًا من جامعة بيردو ومعهد التراث الأثري ALI للانطلاق في رحلة استكشافية في 4 نوفمبر المقبل إلى الجزيرة للتحقق من هذه الفرضية، مع التركيز على ما يُعرف بـ جسم تارايا، وهو تكوين غامض ظهر سابقا في صور أقمار صناعية عام 2015.
وقال الدكتور ريتشارد بيتيجرو، المدير التنفيذي لـ ALI: العثور على طائرة أميليا إيرهارت سيكون اكتشاف العمر، وسيمثل دليلًا قاطعًا على مصيرها ومصير ملاحها.
ورغم الجهود المكثفة وعمليات البحث التي استمرت لعقود، لم يُعثر على أي أثر للطائرة أو رفات إيرهارت، فقد أجرت البحرية الأمريكية وخفر السواحل عمليات تمشيط مكثفة استمرت 16 يومًا عقب اختفائها، قبل إعلان وفاتها رسميًا عام 1939.
ويُذكر أن إيرهارت واجهت رياحًا معاكسة قوية في آخر مراحل رحلتها فوق بابوا غينيا الجديدة، قبل أن تنقطع إشاراتها اللاسلكية بشكل مفاجئ، ومنذ ذلك الحين، وُضعت عشرات النظريات حول مصيرها، من الغرق في المحيط إلى الهبوط الاضطراري في جزر مجهولة.
والرحلة الجديدة التي ستستمر حتى 21 نوفمبر قد تعطي إجابة طال انتظارها منذ 88 عامًا، في حال تأكد أن الجسم المكتشف يعود فعلًا إلى الطائرة المفقودة، وهو ما قد يُعيد كتابة واحدة من أكثر ألغاز الطيران غموضًا في القرن العشرين.
