ارتفاع أسعار النفط وسط تجدد المخاوف الجيوسياسية وترقب قرار أوبك +
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا محدودًا مع عودة علاوة المخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة، بعد تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عواقب وخيمة، إذا لم توافق حركة حماس على خطته لإنهاء الحرب في غزة، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار تحالف أوبك + بشأن إمدادات الخام.
ارتفاع أسعار النفط وسط تجدد المخاوف الجيوسياسية وترقب قرار أوبك+
وبحسب بلومبرج، أغلق خام غرب تكساس الوسيط تعاملات اليوم الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.7% ليقترب من مستوى 61 دولارًا للبرميل، إلا أنه تكبد خسائر أسبوعية حادة بلغت 7.4%، وحدد ترامب مساء الأحد موعدًا نهائيًا لقبول مقترحه، مؤكدًا أن إسرائيل ستحظى بالدعم الكامل من إدارته لمواصلة عملياتها ضد حماس حال رفض الصفقة.
الصراعات تهدد تدفقات النفط
وتجددت المخاوف من احتمالات توسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط بما قد يهدد تدفقات النفط من المنطقة التي توفر نحو ثلث الإمدادات العالمية، ورغم أن الحرب المستمرة منذ عامين في غزة لم تؤثر مباشرة على الإمدادات، فإن التوترات الأخيرة أعادت علاوة المخاطر إلى السوق.
وفي تطور آخر، أعلنت أوكرانيا تنفيذ هجوم على مصفاة "أورسك" الروسية قرب الحدود مع كازاخستان، ما زاد من تركيز المتعاملين على تدفقات النفط الروسية، خاصة مع تكثيف كييف هجماتها على البنية التحتية للطاقة.
ضغوط بيعيه على الأسعار
ورغم هذه التطورات، واصل النفط تراجعه على مدار أربعة أيام متتالية متجهًا نحو خسارة أسبوعية تقارب 8%، وسط تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ يدرس تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، كما أسهمت جهود إدارة ترامب للحفاظ على تدفق صادرات شمال العراق، إلى جانب أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي، في تعزيز الضغوط السلبية على الأسعار.
وتشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن سوق النفط قد تتجه نحو فائض قياسي العام المقبل، فيما يراقب المتعاملون كثافة مشتريات الصين التي ساعدت حتى الآن في امتصاص بعض الفوائض في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وقال توماس فارغا، المحلل في شركة "بي في إم"، إن "أداء الأسعار خلال الأيام الأربعة الماضية يكشف أن تخمة المعروض التي طال انتظارها بدأت تضغط بقوة على السوق".
وأظهرت تقارير ان أوبك رفعت إنتاجها في سبتمبر بنحو 400 ألف برميل يوميًا، لتكمل بذلك إعادة ضخ 2.2 مليون برميل يوميًا سبق أن جرى خفضها خلال 2023.
