الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

إنهاء محرقة غزة

السبت 04/أكتوبر/2025 - 04:05 م

حسنا فعلت حركة حماس بقبولها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبغض النظر عن كل عمليات التلاعب التي حدثت بشأن بنودها، واختلاف النسخة التي ناقشها ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية أثناء اجتماعه بهم في نيويورك، عن التي يجري الحديث عنها في الواقع، وما تضمنته من تعديلات أجراها عليها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الكيان، تمنحه وجنوده استمرار السيطرة على قطاع غزة، ومواصلة عدوانهم متى أرادوا ذلك، فالخطة تنهي قضية المحتجزين الإسرائيليين لدي حماس، وهي في تقديري البداية الفعلية لإنهاء المحرقة الحالية في غزة، أقول تنهي جريمة الإبادة التي يقترفها جنود جيش الإحتلال ولا تنه العدوان الإسرائيلي المجرم الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ سرقة دولتهم.


من الصعب اختزال القضية في مشكلة المحتجزين بالطبع، لكنهم يظلون المعضلة الحقيقية وسبب إطالة أمد العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي أثار غضب دول العالم بما فيهم أنصار إسرائيل نفسها 
نتنياهو مجرم حرب عتيد مطلوب للعدالة الدولية، وربما تحمل جيناته هو وحكومته بصمة وراثية عدوانية دفعتهم لارتكاب مذبحة غزة، إلا أن قضية المحتجزين أيضا، منحتهم المبرر وربما التعاطف على الأقل في البداية لارتكاب هذه الجريمة على مدى أكثرمن  عامين سقط فيها عشرات الالاف الشهداء والمصابين.


الآن فقط يمكن قلب الصفحة، والحديث عن بنود أخري يستعيد بها الفلسطينيون حقوقهم المسلوبة.
هذا لا يعني بالطبع أن إسرائيل ستصبح حملا وديعا، فاليهود لاعهد لهم ولا جدال في ذلك، وسينتهك نتنياهو خطة ترامب وأي اتفاق أخر كما فعل من قبل، بل انتهكها بالفعل وبمجرد إعلان موافقته عليها، سقط أيضا شهداء أبرياء بينهم أطفال ونساء برصاص جيشه، لكن لن تكون لديه ذريعة،  وشهوة الانتقام بنفس الشراسة الحالية.


نتنياهو سيرحل مثل شارون وغيره من مجرمي دولة الكيان، ولن ينه ذلك العدوان على الفلسطينيين، فالصهاينة متشابهون، لا فرق بين صقور وحمائم،  ونتنياهو مثل يائيير لابيد زعيم المعارضة وإن اختلف خاطبهم السياسي، والمقاومة أيضا ان تموت، وما دام هناك احتلال توجد مقاومة، هذه قاعدة تاريخية، والجزائر ستظل المثل الحي لذلك فقدت مليون ونصف المليون شهيد حتى تحررت من الاستعمار الفرنسي، والتاريخ مليء بعشرات الامثلة، والمقاومة الفلسطينية لن تشز عن القاعدة...المجد للمقاومة والخزي والذل والهوان لإي مغتصب محتل.

تابع مواقعنا