انفجار بالحافة الغربية للشمس.. ثوران شمسي ضخم بتأثير بسيط على الأرض
شهدت الشمس في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، عند الساعة (04:20 بتوقيت جرينتش)، ثورانًا شمسيًا قويًا وقع على الحافة الغربية لقرص الشمس، وأظهرت البيانات الفلكية أن الانفجار نتج عنه انبعاث كتلي إكليلي ضخم اندفع نحو الفضاء بعيدًا عن الأرض، ما جعل تأثيره على كوكبنا محدودًا للغاية أو منعدمًا تمامًا.
ثوران شمسي ضخم بتأثير بسيط على الأرض
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، الانبعاث الكتلي الإكليلي يُعد من أبرز الظواهر الشمسية التي تحدث عندما تطلق الشمس كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية نحو الفضاء. وفي حال وُجهت هذه الانبعاثات مباشرة نحو الأرض، فإنها قد تسبب اضطرابات مغناطيسية تؤثر على الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات والملاحة وشبكات الكهرباء. إلا أن اتجاه هذا الثوران المعاكس لمسار الأرض جعله آمنًا من أي تأثيرات تكنولوجية.
أهمية علمية كبيرة لرصد الظواهر الشمسية
ورغم مرور الحدث بسلام، فإن مراقبة مثل هذه الانفجارات تكتسب أهمية علمية كبيرة، إذ تساعد الباحثين على فهم طبيعة الشمس وتقلباتها الدورية، كما تسهم في تطوير قدرات التنبؤ بالعواصف الشمسية التي قد تمثل خطرًا مستقبليًا على البنية التحتية التقنية للأرض.

صورة توثق الانفجار الكوني
التقط مرصد ديناميكا الشمس صورة مدهشة للحظة الثوران، أظهرت تدفقًا هائلًا من البلازما والغازات فائقة الحرارة وهي تتصاعد بعيدًا عن سطح الشمس في مشهد أشبه بلهيب كوني. ولإبراز ضخامة الحدث، أُدرج كوكب الأرض في أسفل يمين الصورة كمقياس نسبي، مظهرًا الفارق الهائل في الحجم. ويبرز في المشهد التباين الحاد بين قرص الشمس المظلم والانفجار المتوهج، ما يعكس الطاقة الهائلة المنطلقة من هذا الحدث الفلكي المذهل.


