الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقارير إعلامية: رافائيل كوهين عضو لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ ليس صهيونيًا

جائزة نجيب محفوظ
أخبار
جائزة نجيب محفوظ
السبت 04/أكتوبر/2025 - 09:06 م

ردت الكاتبة الصحفية دينا سمك على موجة الهجوم التي طالت الباحث والمترجم البريطاني رافائيل كوهين، بعد إعلان الجامعة الأمريكية في القاهرة عن عضويته في لجنة جائزة نجيب محفوظ للأدب، مؤكدة أن ما يتعرض له "ليس مجرد حملة تشويه ضد شخص، بل تدليس وقلب للحقائق، وتحويل للنور إلى ظلمة وللصديق إلى خصم".

تقارير إعلامية: رافائيل كوهين عضو لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ ليس صهيونيًا

وقالت دينا سمك عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك: بأي معيار من معايير العقل أو العدالة، يجب أن تثير الحملة الأخيرة التي وُصف فيها رافائيل كوهين بأنه صهيوني وجاسوس قلق كل من لا يزال يؤمن بأن للحقيقة معنى وللتضامن وزن.

وأشارت إلى أن كوهين ليس صهيونيًا، بل "واحد من القلة النادرة من الغربيين الذين وجّهوا امتيازهم ضد الإمبراطورية نفسها"، موضحةً أنه وُلد في برايتون لأبٍ يهودي من حيفا وأم من شرق أوروبا، ونشأ بين لغاتٍ وثقافاتٍ متعددة جعلته يرى في اللغة جسرًا بين البشر لا سلاحًا ضدهم.

وأضافت الكاتبة، أن كوهين درس الدراسات الشرقية في جامعة أكسفورد، وتخصّص في الأدب العربي بجامعة شيكاغو، ثم استقر في القاهرة ليعمل محررًا ومترجمًا في صحيفة الأهرام ويكلي تحت إدارة هاني شكر الله، حيث ترجم أعمالًا لشعراء مصريين مثل أمل دنقل وأحمد طه الذين كتبوا ضد التطبيع، موضحة أن كوهين انضم إلى حركة التضامن العالمية (ISM) في عامي 2002 و2003، وشارك بنفسه في مقاومة الاحتلال بوسائل سلمية في الضفة الغربية وغزة، حيث كان يحمي المزارعين ويوثّق الجرائم، حتى تم منعه نهائيًا من دخول الأراضي المحتلة.

وأكدت دينا سمك أن كوهين "لم يكتفِ بالكلمات، بل ناضل جسديًا من أجل فلسطين حرة من النهر إلى البحر، مؤمنًا بدولة واحدة يعيش فيها الجميع بحقوق متساوية ومواطنة حقيقية".

وتطرقت الكاتبة إلى الحملات السابقة التي استهدفته، موضحة أنه رفع دعاوى قضائية ضد صحيفة الحياة اللندنية وصحيفة Jewish Chronicle البريطانية بعد نشرهما ادعاءات كاذبة بحقه، وكسب القضيتين، وتبرع بجزء كبير من التعويض لصالح حركة التضامن الفلسطينية.

وتساءلت الكاتبة:

"رجل يقف في وجه الاحتلال، يقاضي الصحف الصهيونية، ويمنح ماله لحركة مناهضة لإسرائيل — هذا هو من يُتهم اليوم بأنه جاسوس وصهيوني؟"

وأضافت أن من المؤسف أن يُهاجم رجل نذر حياته لترجمة الأدب العربي ومساندة القضية الفلسطينية فقط لأنه يحمل اسمًا غربيًا أو يتحدث العربية بلكنة مختلفة، بينما يعيش المطبّعون الحقيقيون بيننا آمنين.

وأكدت دينا سمك أن الترجمة عند كوهين كانت "موقفًا سياسيًا لا مجرد مهنة"، حيث ترجم أعمالًا لكتّاب عرب مثل منى برنس وسعد زهران وعمير تاج السر، إلى جانب كتاب الباحث الفلسطيني محمود محارب الوكالة اليهودية وسوريا أثناء الثورة العربية في فلسطين، الذي يكشف جذور المشروع الصهيوني في الثلاثينيات.

واختتمت الكاتبة قائلةً: رافائيل كوهين ليس صهيونيًا، بل مثقف وناشط من أجل فلسطين الحرة. رجل جعل من اللغة جبهة مقاومة، ومن الترجمة عملًا أخلاقيًا. وإن لم نرَ في ذلك تضامنًا، فربما نحن الذين فقدنا معنى الكلمة من كثرة ما تركناها حبيسة مقاطعة ماكدونالدز وبيبسي وستاربكس.

واختتمت بقولها: هذا المقال ليس دفاعًا عن راف، بل دفاع عنكم أنتم. لأن الحقيقة ليست وجهة نظر، والأكاذيب ليست حرية رأي.

هدى نجيب محفوظ عن اختيار رفائيل كوهين عضوا بلجنة تحكيم جائزة والدها بالجامعة الأمريكية: ما رأي هذا الصهيوني فيما يحدث في غزة؟ 

وجاء ذلك بعدما علقت هدى نجيب محفوظ عن اختيار رفائيل كوهين عضوا بلجنة تحكيم جائزة والدها الكاتب الكبير نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية.

 وقالت ابنة أديب نوبل في تصريحات لـ القاهرة 24: ما رأي هذا الصهيوني فيما يحدث في غزة؟ هل هو مع قتل المدنيين والأطفال؟ هناك يهود معترضون، أنا لا أدافع ولكن أتساءل.

وأردفت: لو رأيه مخالف لما يحدث فلا اعتراض عليه لأننا كمسلمين نحترم الديانة اليهودية والمسيحية ونتعامل معهم.

وكان اختيار الباحث اليهودي رفائيل كوهين، عضوا بلجنة تحكيم نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية أثار الجدل في الوسط الثقافي، حيث انقسم المثقفون بين معارض للأمر ومؤيد له.

تابع مواقعنا