نصرة للإنسانية.. سجناء إيطاليون ينظمون وقفة تضامنا مع غزة وأسطول الصمود
شهد سجن دوتسا في مدينة بولونيا الإيطالية إضرابًا رمزيًا تضامنيًا مع غزة وحملة أسطول الصمود العالمي، شارك فيه السجناء العاملون ضمن مشروع فاري إمبريزا Fare Impresa داخل السجن، معلنين تخلّيهم عن يوم من الحرية وأجرهم تضامنًا مع الفلسطينيين ومع النشطاء الذين أوقفتهم إسرائيل.
الحرب على غزة
وجاء في الرسالة التي كتبها السجناء: إن الذهاب إلى العمل يمثل لنا لحظة حرية من واقع السجن الذي نعيش فيه، لكننا نختار اليوم التنازل عن هذه الحرية وعن أجورنا للتعبير عن إدانتنا للمجزرة الجارية ولدعم أعضاء الأسطول الذين اعتُقلوا لمجرد كونهم سفراء للإنسانية، هذا أقل ما يمكننا فعله لشكر المواطنين الذين يدافعون يوميًا عن حقوق السجناء.
النقابة العمالية الإيطالية CGIL في بولونيا أشادت بالمبادرة، وصرّح أمينها العام ميكيلي بولغاريلي لموقع Fanpage.it قائلًا إن شركة فاري إمبريزا في دوتسا هي مؤسسة معدنية تعمل في مجال تصنيع مكونات التغليف داخل السجن، وتتيح للسجناء فرص تدريب وعمل حقيقي.
وأضاف أن الإضراب أُعلن رسميًا عبر المشرفين الصناعيين الذين يرافقون السجناء في عملهم، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعبّر عن وعي عميق بقيمة الإضراب والتضامن الإنساني، وأن من اختار التخلي عن أجره وعن فرصة مغادرة الزنزانة ليوم كامل يستحق الاحترام والإصغاء.
من جانبه، علّق النائب نيكولا فراتوياني، زعيم حزب اليسار والخضر، قائلًا إن ما جرى في بولونيا يبعث درسًا استثنائيًا في الكرامة والإنسانية، داعيًا رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى أن تقول لهؤلاء السجناء إن إضرابهم مجرد عطلة نهاية أسبوع طويلة، في إشارة إلى تصريحاتها السابقة التي انتقدت فيها الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، وأضاف أن هؤلاء السجناء قدّموا أرفع مثال على التضامن الإنساني في هذا اليوم.


