اتجاه لتعديل شروط المشاركة في دوري السلة الإفريقي BAL.. اعرف التغييرات المقترحة
تشهد كرة السلة الإفريقية تحولًا تاريخيًا مع إطلاق نظام دوري السلة الإفريقي للأندية BAL، وهو نسخة مطورة من بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، لكنه يتجاوز كونه مجرد بطولة رياضية ليصبح مشروعًا اقتصاديًا وتنظيميًا ضخمًا يعيد رسم ملامح اللعبة على مستوى القارة.
الشروط والتنظيم في دوري السلة الإفريقي للأندية
النظام الجديد يعتمد على مزيج بين الاستمرارية والتنافسية، حيث يمنح الأندية الكبرى فرصًا ثابتة للظهور، ويتيح في الوقت نفسه فرصة للصاعدين عبر التصفيات:
رخصة المشاركة: بعض الأندية ستدفع ملايين الدولارات لشراء رخصة تضمن لها الوجود في البطولة لسنوات بغض النظر عن نتائجها المحلية.
التأهل عبر التصفيات: أندية أخرى ستدخل من البوابة التقليدية، بما يحافظ على الحافز التنافسي ويمنح فرصًا لفرق من مختلف الدول.
شروط القوائم: كل نادٍ مطالب بامتلاك 3 محترفين أجانب على الأقل، مع إمكانية تسجيلهم جميعًا، لكن لا يسمح بوجود أكثر من لاعبين أجنبيين على أرض الملعب في نفس اللحظة.
البعد الفني
امتداد البطولة طوال الموسم يعني أن الأندية المشاركة تحتاج إلى:
هيكل تنظيمي قوي يتيح التفرغ للمنافسة القارية والمحلية في آن واحد.
استقطاب محترفين يرفعون المستوى الفني ويزيدون من حدة المنافسة.
بالنسبة لمصر، فإن أندية مثل الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري تعتبر شبه مضمونة المشاركة، وهو ما يفرض عليها الاعتماد على 3 محترفين على الأقل لضمان القدرة على مواجهة المستوى الجديد.
البعد الاقتصادي
بعيدًا عن البعد الرياضي، فإن دوري BAL يمثل فرصة استثمارية كبرى، حيث تعتمد عائداته على أربعة مصادر رئيسية:
1. حقوق البث التليفزيوني التي ستجذب شركات عالمية.
2. مبيعات التذاكر مع امتداد المباريات على مدار الموسم.
3. الرعاة الذين سيستثمرون في القيمة التسويقية المتزايدة للبطولة.
4. الإعلانات داخل الملاعب وعلى المنصات الرقمية.
هذه العناصر تضمن عوائد مالية كبيرة تجعل الاستثمار في كرة السلة الإفريقية مشروعًا مجزيًا ومستدامًا، وهو ما يشجع الأندية والمستثمرين على الدخول بقوة في التجربة.
مستقبل اللعبة في إفريقيا
التحول الجديد يضع القارة على خريطة كرة السلة العالمية من بابها الاقتصادي والفني، ويمنح الأندية الإفريقية الكبرى فرصة لمجاراة نظيراتها في أوروبا وأمريكا.
وبحسب خبراء اللعبة، فإن الأندية التي ستستجيب مبكرًا لهذه المتطلبات ستكون صاحبة اليد العليا خلال السنوات المقبلة، بينما قد تجد الأندية الصغيرة نفسها خارج السباق إذا لم تطور بنيتها المالية والتنظيمية.


