الفيضان يحاصر المنازل.. واستجابات عاجلة تطرق أبواب المتضررين بقرية دلهمو بالمنوفية
شهدت قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية خلال الأيام الماضية أزمة كبيرة، بعدما غمرت مياه الفيضان عددا من منازل طرح النهر، إلى جانب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة للأهالي وتلف للمحاصيل، وغرق منازلهم، ودفع المتضررين إلى إطلاق استغاثات عاجلة.
وفي استجابة سريعة، انتقل محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون إلى القرية بالأمس، يرافقه عدد من مسؤولي الأجهزة التنفيذية، حيث وجّه اللجان المعنية بحصر شامل للخسائر تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الإعفاء أو التعويض، كما وجه بتقديم دعم مالي وغذائي عاجل للأسر الأكثر تضررًا، إلي جانب إرسال قوافل طبية متنقلة لمتابعة الأوضاع الصحية للأهالي.
كما تحركت مديرية الصحة بالمنوفية بفرق طبية ووقائية، بقيادة الدكتور عمرو مصطفي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لمتابعة الأهالي وتقديم الإسعافات الأولية، مع توفير مواد تعقيم ومطهرات للحماية من أي أمراض محتملة بسبب ركود المياه، بجانب إعلان جاهزية سيارات إسعاف ووحدات طوارئ للتعامل الفوري مع أي حالات مرضية قد تظهر داخل القرية.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، أعلنت شركة الكهرباء قطع التيار عن عدد من المنازل التي تسللت إليها المياه بشكل مباشر، وذلك حفاظًا على سلامة السكان ومنع حدوث أي مخاطر كهربائية، على أن تتم إعادة الخدمة تدريجيًا فور انخفاص منسوب مياه النيل وضمان تأمين الشبكات.
كما أعلن حزب مستقبل وطن عن تدخله لدعم الأهالي، مؤكدًا تكفله بتوفير أماكن بديلة لتسكين الأسر التي تضررت من الفيضان بشكل كامل لحين انتهاء الأزمة وحلها، مع متابعة احتياجات المتضررين على مدار الساعة لضمان توفير الرعاية الكاملة لهم.
ولم يتوقف الدعم عند الجهات الحكومية، إذ بادر الهلال الأحمر المصري بتوزيع خيام وبطاطين ومواد غذائية على المتضررين، بجانب مساهمات من جمعيات خيرية محلية لتقديم وجبات ومساعدات عينية للأهالي المتضررة، في مشهد يعكس تكاتف مجتمعي واسع لمساندة أبناء دلهمو في أزمتهم الحالية.


