اكتشفها 4 أجانب أحدهم هوارد كارتر.. مشاهد مدهشة من مقبرة أمنحتب الثالث بعد افتتاحها اليوم بالأقصر
شهدت محافظة الأقصر افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والحفظ التي استمرت أكثر من عشرين عامًا في إطار مشروع دولي لحفظ اللوحات الجدارية للمقبرة، نفّذه المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع جامعتي واسيدا وهيجاڤي نيبون اليابانيتين، وبرعاية منظمة اليونسكو من خلال الصندوق الاستئماني الياباني.
ثلاث مراحل ترميم دولية أنقذت كنزًا ملكيًا فريدًا
بدأ المشروع عام 2001 على ثلاث مراحل متتالية، شملت أعمالًا متقدمة لترميم اللوحات الجدارية والتابوت الجرانيتى، ورفع كفاءة السلالم ونظم الإضاءة داخل المقبرة.
وشارك في التنفيذ فريق دولي من الخبراء المصريين والإيطاليين واليابانيين في مجالات الترميم، والهندسة المعمارية، والمسح ثلاثي الأبعاد، وحفظ الأحجار والجداريات، ما أحدث نقلة نوعية في مستوى الحفظ داخل المقبرة الملكية.
ترميم التابوت الملكي وتجميع أكثر من 200 قطعة من الجرانيت الأحمر
شملت الأعمال صيانة الرسوم الجدارية التي تزين جدران وأسقف غرف المقبرة (E وI وJ)، بالإضافة إلى ترميم غطاء تابوت الملك أمنحتب الثالث المصنوع من الجرانيت الأحمر، حيث تم تجميع أكثر من 200 قطعة وإعادة تثبيتها على قاعدة معدنية لتقديمها للزائرين في صورة تليق بمكانة الملك وتاريخه.
افتتاح رسمي بعد أكثر من 20 عامًا من أعمال الترميم بين مصر واليابان برعاية اليونسكو
تم تزويد مدخل المقبرة بلوحات تعريفية وتفسيرية باللغات المختلفة تشرح تاريخ المقبرة ومراحل ترميمها، إلى جانب عرض مخطط عام من الداخل لتيسير حركة الزوار وتقديم تجربة ثقافية وتعليمية مميزة داخل وادي الملوك.
قصة اكتشاف مثيرة بدأت منذ الحملة الفرنسية وانتهت بكارتر
تعود قصة اكتشاف المقبرة إلى عام 1799 حين رصدها المهندسان الفرنسيان بروسبير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج خلال الحملة الفرنسية على مصر، بينما كانت معروفة من قبل للرحالة البريطاني ويليام جورج براون.
وفي عام 1915، كشف عالم الآثار الشهير هوارد كارتر عن محتويات المقبرة بالكامل، ما مثّل إضافة علمية مهمة لدراسة مقابر وادي الملوك.
كنز فني من الدولة الحديثة
تُعد مقبرة الملك أمنحتب الثالث واحدة من أضخم المقابر الملكية وأكثرها زخرفًا في وادي الملوك، إذ تعكس روعة الفن المصري في عصر الازدهار خلال الدولة الحديثة.
وتتزين جدرانها بنقوش دينية تمثل رحلة الملك في العالم الآخر ولقاءاته مع الآلهة، فيما يزدان سقفها بنجوم صفراء على خلفية زرقاء داكنة ترمز إلى السماء الأبدية، وتغطي جدران غرفة الدفن نصوص كتاب الإيميدوات الشهير.
من التحتمس الرابع إلى خبيئة المومياوات
تشير الأدلة الأثرية إلى أن أعمال المقبرة بدأت في عهد تحتمس الرابع، والد الملك أمنحتب الثالث، الذي واصل الابن إكمالها وزخرفتها.
و نُقلت في عصر الأسرة الحادية والعشرين، مومياء الملك إلى خبيئة المومياوات الملكية بمقبرة أمنحتب الثاني (KV35) لحمايتها من السرقة بعد تعرض المقبرة الأصلية للنهب خلال فترات الاضطراب.
