دراسة حديثة: دهون البطن العميقة للنساء قد تسبب الإصابة بالسرطان
كشفت دراسة حديثة عُرضت في المؤتمر السنوي الثامن والثلاثين للجمعية الأوروبية للطب النووي، عن وجود علاقة قوية بين دهون البطن العميقة، المعروفة أيضًا باسم الدهون الحشوية، وسرطان بطانة الرحم العدواني لدى النساء.
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو نيوز، قال الباحثون إن الأمر لا يقتصر على كمية دهون البطن لدى المرأة، بل على مدى نشاط هذه الدهون، فالدهون الحشوية التي تحرق المزيد من الجلوكوز للحصول على الطاقة، وقد تعزز نمو السرطان وتزيد من سرعة انتشاره، والسمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وخاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
يمكن أن تسبب دهون البطن العميقة السرطان
وأشارت النتائج، إلى أن الدهون ليست جميعها بنفس الدرجة من الضرر، وقد يلعب سلوك الدهون الحشوية، بناءً على مدى التهابها ونشاطها الأيضي، دورًا أكبر بكثير في تحديد شدة السرطان، وقد يُغير هذا الاكتشاف طريقة فهم الأطباء وتقييمهم لخطر الإصابة بالسرطان لدى النساء، لا سيما مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة وسرطان بطانة الرحم عالميًا، ويمكن أن يلعب سلوك الدهون الحشوية، اعتمادًا على مدى التهابها ونشاطها الأيضي، دورًا أكبر بكثير في تحديد شدة السرطان.
وقام علماء من مستشفى جامعة هاوكلاند وجامعة بيرغن بتحليل فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET/CT) لـ 274 امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم، وقاسوا كمية الجلوكوز التي تستهلكها الدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء الداخلية لكل امرأة، وهو مؤشر على مدى نشاطها الأيضي، وكانت النتائج واضحة، حيث كانت النساء اللواتي كانت الدهون الحشوية لديهن ذات نشاط أيضي أعلى أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في مرحلة متقدمة، وكانوا أيضًا أكثر عرضة لإظهار نقائل الغدد الليمفاوية، وهو ما يعني أن السرطان بدأ بالفعل في الانتشار.
