أزمة تجسس تهز بريطانيا بسبب الصين.. ووزيرة الداخلية: أشعر بخيبة أمل
أدى انهيار محاكمة تجسس كبرى مرتبطة بالصين إلى إثارة أزمة سياسية في بريطانيا، وسط اتهامات للحكومة بالتسبب في فشل القضية بعد سحب شاهد رئيسي.
وأعربت شبانة محمود وزيرة الداخلية، عن خيبة أمل كبيرة بعد إسقاط التهم الموجهة إلى رجلين بريطانيين كانا متهمين بتسريب معلومات حساسة عن السياسة الخارجية البريطانية إلى مسؤول في النظام الشيوعي الصيني.
وتعرضت وزيرة الداخلية لضغوط متزايدة، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن أن الحكومة لعبت دورًا مباشرًا في انهيار القضية من خلال منع نائب مستشار الأمن القومي من الإدلاء بشهادته، رغم تقديمه أدلة مكتوبة سابقة.
واتهمت السلطات كلًا من كريستوفر كاش، الباحث البرلماني السابق، وكريستوفر بيري، بنقل معلومات تتعلق بالسياسة الخارجية البريطانية إلى مسؤول بارز في النظام الشيوعي الصيني، في حين نفى المتهمان تلك الاتهامات.
جاسوس صيني في بريطانيا
وأسقطت النيابة القضية المرفوعة ضد المتهمين بشكل مفاجئ قبل 3 أسابيع، ما أثار موجة من الانتقادات من مقر الحكومة في داونينغ ستريت ومن مختلف الأطياف السياسية.
وكشفت المعلومات لاحقًا عن أن وزراء من حزب العمال تسببوا في إفشال القضية بعد سحب شاهد رئيسي كان من المقرر أن يدلي بشهادته.
وأفادت صحيفة تليجراف أن ماثيو كولينز، نائب مستشار الأمن القومي، قدم أدلة مكتوبة تتعلق بالقضية إلى هيئة النيابة العامة قبل توجيه الاتهام الرسمي لكاش وبيري في أبريل من العام الماضي، لكن الحكومة أوضحت لاحقًا أن كولينز لا يمكنه الإدلاء بشهادة شفهية حول تصنيف الصين كدولة معادية، وهو ما شكل نقطة تحول حاسمة في انهيار القضية.


