خلف رمال سقارة.. مقبرة "خنتي كا" تعود للواجهة بعد أنباء عن فقدان لوحة أثرية نادرة
كشفت مصادر لـ القاهرة 24، صباح اليوم الأحد، اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من داخل مقبرة «خنتي كا» المستخدمة كمخزن بجبانة تتي داخل منطقة آثار سقارة، حيث تشير المعلومات الأولية، إلى أن اللوحة المسروقة منقوش عليها الـ3 فصول، ويُقدر حجمها بنحو 40×60 سم، وتعود إلى عصر الدولة القديمة، وهي من القطع النادرة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة.
وتواصل القاهرة 24، مع مصدر له داخل المجلس الأعلى للآثار ليكشف تفاصيل الخبر ومدى صحته، والذي أوضح أنه يتم الآن العمل على جرد المخازن، لكن عند سؤاله عن اختفاء اللوحة الأثرية قال: حتى الآن لم يتم إيضاح أي شيء.
مقبرة خنتي كا
ومن جهته أشار تامر المنشاوي الباحث الأثري لـ القاهرة 24، إلى أن مقبرة خنتي كا واحدة من أهم مقابر الأسرة السادسة، تقع شمال هرم الملك تيتي في منطقة سقارة الأثرية، وتشكل جزءًا من شارع المقابر الذي يضم مصاطب كبار المسؤولين مثل مرروكا وكاجمني.
وتابع الباحث الأثري: خنتي كا كان شخصية بارزة في البلاط الملكي، والمصطبة تعكس مكانته من خلال رسوماتها الجدارية المميزة التي تصور الحياة اليومية والطقوس الدينية والمواسم الزراعية على مدار السنة.
أشهر ما يميز اللوحة، الفصول التي تمنحنا فهمًا دقيقًا للحياة الاقتصادية والاجتماعية في ذلك العصر، خلال أعمال التنقيب، واجه الباحثون تحديات في الحفاظ على اللوحات بسبب الرطوبة والتلف، إلا أن المقبرة ما زالت توفر معلومات غنية عن فن العمارة والتنظيم الإداري في الدولة القديمة.
المصطبة موقعها وأعمال التنقيب فيها
وتقع مصطبة خنتي كا مباشرةً إلى الشمال من السور المقدس الخاص بالمجموعة الهرمية للملك تيتي، وهي تقع في أقصى الشرق من مجموعة مصاطب الدولة السادسة التي تقع إلى الشمال من هذا الهرم، والتي تضم مصطبة مروروكا وكاجمني وتلك التي تُعرف باسم شارع المقابر.
تقع الجهة الغربية من مصطبة خنتي كا على بُعد 20 مترًا شرق الجدار الشرقي لمصطبة نفرسشِمره، وهي أكثر المصاطب الجنوبية في "شارع المقابر"، في حين يقع جدارها الجنوبي موازيًا للجدار الشمالي لمجموعة هرم تيتي، وعلى بُعد يزيد قليلًا عن 3 أمتار شماله.
إلى الشمال والشرق من المصطبة، وعلى بُعد أمتار قليلة من المبنى، توجد أكوام ضخمة من الأنقاض غير المُنقَّبة، ترتفع كثيرًا عن مستوى سطح سقف المصطبة الحالي، وهذه الأكوام تفصل المصطبة من الشمال عن بقايا الهرم الصغير الخاص بالملكة خويت، ومن الشرق عن الطريق الرئيسي الذي يمتد من الأراضي الزراعية إلى مبنى خدمة الآثار القديمة.



