عودة قوية لشراء الذهب بعد الارتفاع.. البنوك المركزية تعزز احتياطاتها تحسبًا للتقلبات
استأنفت البنوك المركزية العالمية مشترياتها من الذهب خلال أغسطس الماضي بإجمالي 15 طنًا بعد توقف مؤقت في يوليو، وجاءت كازاخستان في الصدارة بإجمالي 8 أطنان، تلتها تركيا، الصين، بلغاريا، غانا، التشيك، وأوزبكستان، بينما اقتصرت المبيعات على روسيا وإندونيسيا.
عودة قوية لشراء الذهب.. البنوك المركزية تعزز احتياطاتها تحسبًا للتقلبات
وتتصدّر بولندا قائمة الدول الأكثر شراءً للذهب هذا العام، بإجمالي 67 طنًا منذ بداية 2025، بهدف رفع نسبة الذهب في احتياطياتها من 20% إلى 30%، كما رفعت الصين احتياطياتها إلى نحو 2300 طن، بما يعادل 7% من إجمالي احتياطياتها الدولية، بينما بلغت احتياطيات تركيا نحو 639 طنًا.
بحسب تقرير صادر عن جي بي مورجان، أن الضغوط الاقتصادية العالمية، المتمثلة في تراجع النمو وارتفاع التضخم وتقلبات أسعار العملات، تدفع البنوك المركزية والمستثمرين إلى تعزيز حيازاتهم من الذهب كملاذ آمن ووسيلة فعالة للتحوط من المخاطر المالية.
وحققت أسعار الذهب في السوق المحلية مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، مدعومة بحالة تفاؤل في الأسواق العالمية وسط استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 2.9% خلال الأسبوع، متأثرةً بصعود الأوقية عالميًا بنسبة 3.4%، وهو ما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية التي شهدت تحركات صعوديه قوية.
مكاسب أسبوعية قياسية للذهب المحلي
وارتفع جرام الذهب عيار 21 بنحو 145 جنيهًا خلال الأسبوع، حيث بدأ التعاملات عند مستوى 5075 جنيهًا، ولامس مستوى تاريخيًا جديدًا بلغ 5250 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 5220 جنيهًا بنهاية الأسبوع.
هذا الصعود القوي يأتي استكمالًا للموجة التصاعدية التي بدأت منذ مطلع سبتمبر الماضي، والتي دفعت الذهب إلى تسجيل مستويات تاريخية غير مسبوقة على المستويين المحلي والعالمي.
أما بالنسبة لبقية الأعيرة، فقد سجل عيار 24 نحو 5966 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 18 حوالي 4474 جنيهًا، وسجل عيار 14 نحو 3480 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 41760 جنيهًا.
قفزة تاريخية للأوقية عالميًا
وعلى الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب في البورصات الدولية أداءً استثنائيًا، حيث قفزت الأوقية بمقدار 126 دولارًا خلال الأسبوع، لتبدأ التداول عند 3760 دولارًا، وتصعد إلى أعلى مستوى تاريخي بلغ 3900 دولار، قبل أن تغلق عند 3886 دولارًا للأوقية.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى تراجع الثقة في الدولار الأمريكي نتيجة أزمة الإغلاق الحكومي، بجانب الرهانات المتزايدة على قرب بدء دورة خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.


