طبيب يكشف الطريقة الفعالة للتخلص من الدهون الحشوية في وقت قصير
تُعدّ الدهون الحشوية من أخطر أنواع الدهون في جسم الإنسان، إذ لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من الأمراض المزمنة والخطيرة، وهذا النوع من الدهون يتجمع حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، مما يجعله أكثر ضررًا من الدهون السطحية، التي تتراكم تحت الجلد، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
مخاطر الدهون الحشوية تتجاوز الشكل الخارجي
وأكد الأطباء، أن تراكم الدهون الحشوية يُعدّ عاملًا رئيسيًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني، فضلًا عن دوره في رفع مقاومة الإنسولين وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وأوضح الخبراء أن خطورة هذه الدهون تكمن في قدرتها على إفراز مواد التهابية تؤثر سلبًا على وظائف الجسم وتُحدث خللًا في التوازن الأيضي.
لماذا يصعب التخلص منها؟
على عكس الدهون تحت الجلد التي يمكن التخلص منها بوسائل تجميلية أو جراحية، لا يمكن إزالة الدهون الحشوية بهذه الطرق، فهي تتطلب تغييرًا جذريًا ومستمرًا في نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، والنشاط البدني، والنوم، وإدارة التوتر.
خطوات طبية للتخلص من الدهون الحشوية
ووفقًا لأطباء، فإن أسرع الطرق وأكثرها فعالية لتقليل الدهون الحشوية تشمل ما يلي:
اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تقليل السكريات والدهون المشبعة، وزيادة تناول الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين الكارديو وتمارين المقاومة، بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.
الحفاظ على نوم كافٍ ومنتظم، إذ إن قلة النوم تُحفّز زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، مما يُسهم في تراكم الدهون بالبطن.
التحكم في مستويات التوتر من خلال التأمل أو اليوجا أو الأنشطة المريحة للأعصاب.
تقليل استهلاك الكحول، لما له من تأثير مباشر على زيادة دهون البطن.
والالتزام بهذه العادات لا يؤدي فقط إلى تقليل الدهون الحشوية، بل ينعكس أيضًا على تحسين صحة القلب، وتنظيم ضغط الدم، وتعزيز الطاقة اليومية.
والنتائج تبدأ بالظهور خلال أسابيع قليلة من اتباع النمط الصحي المنتظم، ما يجعل الأمر ممكنًا لكل من يسعى لتحسين صحته على المدى الطويل.


