بسبب مسلسل يروج للتحول الجنسي| حملة عالمية لمقاطعة نتفليكس بقيادة إيلون ماسك.. والمنصة تخسر 15 مليار دولار
تشهد منصة نتفليكس واحدة من أكبر موجات المقاطعة في تاريخها، بعد حملة أطلقها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، احتجاجًا على عرض مسلسل Dead End: Paranormal Park، الذي يتمحور حول مراهقة متحولة جنسيًا، رغم أن العمل مخصص للأطفال ابتداءً من سن 7 سنوات فقط.
حملة عالمية لمقاطعة نتفليكس بقيادة إيلون ماسك بسبب مسلسل يروج للتحول الجنسي
وقال ماسك في منشور على منصة X، ألغوا اشتراك نتفليكس من أجل صحة أطفالكم، وهو التصريح الذي أشعل موجة من الغضب ضد الشركة، وفتح الباب أمام آلاف الدعوات لمقاطعتها من قبل مؤثرين وشخصيات أمريكية محافظة، اعتبرت أن نتفليكس تتجاوز الخطوط الحمراء في محتوى الأطفال.

وخلال أيام من إطلاق الحملة، تراجعت أسهم نتفليكس بنسبة 5%، ما تسبب في خسارة نحو 15 مليار دولار من قيمتها السوقية، وفق تقارير اقتصادية أمريكية، ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل ضربة قوية لثقة المستثمرين في المنصة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع شركات البث الكبرى مثل ديزني بلس وأمازون برايم فيديو.
ومن جهتها، لم تُصدر نتفليكس أي بيان رسمي بشأن الحملة، واكتفت بالصمت، بينما تؤكد في بياناتها السابقة أن "سياسة التنوع والشمول جزء أساسي من رؤيتها في صناعة الترفيه، وهو ما أثار انقسامًا في الرأي العام بين مؤيد لحرية الإبداع، ومعارض يرى أن المنصة تروج لأفكار غير مناسبة للأطفال.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها ضد نتفليكس، لكنها الأكثر تأثيرًا وانتشارًا بسبب مكانة ماسك وقوة متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، مما جعل الوسم #CancelNetflix يتصدر قائمة الأكثر تداولًا عالميًا.
حملات مقاطعة نتفليكس
وحملة المقاطعة، ليست الأولى، التي تتعرض لها نتفليكس، فتعرضت لحملات مقاطعة بسبب محتواها الذي يروج للمثلية الجنسية، كمتا تعرضت لداعوى مقاطعة بسبب حذفها أعمال فلسطينية من منصتها.
ويأتي هذا الجدل في وقتٍ تشهد فيه صناعة الترفيه تصاعدًا في النقاشات حول تمثيل المتحولين جنسيًا في الأعمال الموجهة للفئات العمرية الصغيرة، حيث يرى بعض الخبراء أن ذلك قد يؤثر على تشكيل الهوية الفكرية والنفسية للأطفال.
ويرى مراقبون أن المنصة أمام تحدٍ حقيقي لاستعادة ثقة جمهورها، خصوصًا الأسر التي باتت تبحث عن محتوى آمن لأطفالها وسط هذا الجدل المتصاعد.


