إعلام عبري: الوفد الإسرائيلي يصل ظهر اليوم إلى شرم الشيخ لمناقشة خطة وقف الحرب
حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع الأطراف المنخرطة في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب على التحرك بسرعة، محذرًا من خطر سفك الدماء الذي لا أحد يرغب في رؤيته.
مناقشة وقف إطلاق النار في غزة
وفي منشور على منصته الخاصة تروث سوشيال، قال ترامب إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستُستكمل هذا الأسبوع، مؤكدًا أنه سيواصل متابعة تفاصيل المفاوضات بشكل مباشر.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن تحذير ترامب جاء قبل ساعات من بدء جولات التفاوض في مدينة شرم الشيخ بمصر، حيث من المتوقع أن يصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى هناك بعد الظهر، على أن تبدأ المحادثات قرابة الساعة الرابعة مساء.
وتشير التقديرات إلى أن جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف سينضمان إلى المحادثات لاحقًا هذا الأسبوع، فيما سينضم الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر تبعًا لتطورات الحوار، وستجري المباحثات بوساطة مصر وقطر، في حين وصلت بالفعل إلى مصر أمس بعثة من حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية.
وأوضح ترامب أن الفرق الفنية ستجتمع في مصر لوضع اللمسات الأخيرة وتوضيح التفاصيل، مؤكدًا أن الوقت يضيق، ومشدّدًا على أن التأخير قد يؤدي إلى تجدد القتال، وكتب أيضًا أن المحادثات مع حماس والدول العربية والإسلامية والعالم أجمع كانت إيجابية ومثمرة وتتقدم بسرعة، في سبيل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، والأهم تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ويبدو أن إسرائيل تقترب أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر 2023، حسب الصحيفة العبرية ومع ذلك، وبينما أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق عن أمله في أن يتمكن من إعلان استعادة جميع الأسرى خلال عيد العُرش، تراجع لاحقًا قائلًا إنه لا يستطيع ضمان موافقة حماس على إطلاق سراحهم.
وتنصّ المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 بندًا، والتي قال إنها ستُنفذ هذا الأسبوع، على وقف إطلاق النار فور توقيع الاتفاق بين الجانبين، وبدء انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، مع الإفراج عن جميع الأسرى خلال 72 ساعة.
كما تتضمن الخطة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بـ«الخط الأصفر» وفق الخريطة التي نشرها ترامب مؤخرًا، مع احتفاظ إسرائيل بوجود عسكري محدود في بعض المناطق، منها محور فيلادلفيا ومدينة رفح جنوب القطاع.
في المقابل، سيُفرج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وتُسلَّم جثامين، بينما يُمنح عناصر حماس الذين يوافقون على ذلك عفوًا أو ممرًا آمنًا إلى دول أخرى، وستُكثَّف المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر وجهات دولية، مع إطلاق مشاريع لإعادة الإعمار وإزالة الركام.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه خلال المحادثات المرتقبة في شرم الشيخ، ستتناول الوفود القضايا الخلافية المتبقية، لا سيما مطالبة حماس بالإفراج عن أسرى بارزين مثل مروان البرغوثي، وتعتزم إسرائيل عرض قائمة تضم 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد من أصل 280 تحتجزهم، فيما ترفض الإفراج عن 30 آخرين تعتبرهم ثقيلة المسؤولية، وتشير التقديرات إلى أن مساحة التفاوض محدودة، وقد تضطر إسرائيل إلى تقديم تنازلات في هذه النقطة الحساسة.
وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو عقد اجتماعًا مطولًا مع فريق الأسرى والمفقودين استعدادًا للتوجه إلى شرم الشيخ، حيث ستُدار المفاوضات برعاية الوسطاء.
وفي الوقت ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن نحو 90% من تفاصيل صفقة الأسرى باتت منجزة، موضحًا أن استكمال الاتفاق لا يجب أن يستغرق أسابيع، بل أيامًا قليلة فقط، وأضاف: نحن نغلق الملفات اللوجستية ونأمل أن يتحقق الاتفاق في مطلع الأسبوع.
