ذكريات من قلب المعركة.. نجل أحد أبطال حرب أكتوبر يروي تفاصيل جديدة: كانت مهمته سد فتحات النابالم
رغم مرور 52 عامًا على ذكرى نصر أكتوبر المجيد، إلا أن قصص أبطالها لا تزال محفورة في أذهان عائلاتهم كما لو كانت الحرب بالأمس، ومن مشاعر الخوف لحب الوطن قدم أبطال أكتوبر أرواحهم فداءً لمصر، وفي ذكرى نصر أكتوبر اليوم يرصد أبنائهم ما عاشوه أباءهم من متاعب الحرب وفرحة النصر.
تفاصيل جديدة عن بطولة عبد المحسن سعودي
منذ بدء خطة الخداع الاستراتيجي، انطلقت مهمة أبطال حرب أكتوبر، وسجل التاريخ قصة رجال الكتيبة 23 صاعقة لـ العمليات الخاصة، ضمن سجل حافل من البطولات التي قدمها رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر، بعد نجاحهم في سد أنابيب النابالم الإسرائيلية ما كان له دور حاسم في نجاح خطة عبور قناة السويس قبل ساعات قليلة من بدء الحرب.
والدي كان الأكبر سنًا
وبإعلان بدء الحرب عاشت عائلات أبطال القوات المسلحة مشاعر متضاربة بين الخوف والفخر، وقال والي الدين سعودي نجل المقاتل الراحل عبد المحسن سعودي لـ القاهرة 24: وقت حرب أكتوبر كان حدث استثنائي لعائلتي، بسبب أن والدي كان الأكبر سنًا ومسؤولية بين إخوته، ومشاعر عائلتي للخوف حينها لم تتوقف، لكن إحساسنا بالمسؤولية كان الأكبر بداخلنا، خاصة أن دور الشعب كان مثل الجيش، في التشجيع والمساندة التي بدأت من بعد نكسة 1967.
درجة حرارة النابالم وصلت 700 درجة
وأضاف سعودي أن بطولة والده في كتيبة العمليات الخاصة كانت تتمثل في أن مهمته سد فتحات النابالم على طول قناة السويس قبل مرور الجيش المصري للضفة الشرقية، موضحًا: مهمة والدي وزملائه كانت الأصعب في الحرب في سد فتحات النابالم الحارقة التي كانت تصل درجة حرارتها لـ 700 درجه مئوية.
واستكمل: الضفادع البشرية كان دورها مهم، لأنهم نفذوا عملية سد الأنابيب بسرية وإتقان وفي تأمينهم القوات الخاصة من الصاعقة، وكان لوالدي الشرف المشاركة في النصر العظيم والسيطرة على كل نقاط ومراكز العدو.
لم تتوقف شجاعة أبطال أكتوبر على حبهم للوطن وحماسهم لاسترداد أراضيهم، بل شملت واجبهم نحو الشهداء، وواصل نجل المقاتل عبد المحسن سعودي: من أكثر الأمور التي تأثرت بها حين روى لي والدي قصص استخراج الشهداء، كان أحد زملائه يحمله على ظهره، ويعود به بطول القناة اعتمادًا على عقيدة عودة الشهداء لأراضيهم.


