بعد جريمة نبروه.. نجوى الزيادي تروي لحظات الرعب والفقد: كنت بخاف أنام لوحدي وكل يوم بشوف كوابيس
عاشت نجوى الزيادي أيامًا لا تُنسى بعد حادث نبروه المأساوي، إذ تحولت حياتها إلى سلسلة من الخوف والاضطراب النفسي، بعدما فقدت الأمان والراحة، وأصبحت غير قادرة على النوم إلا في وجود أسرتها بجوارها.
وقالت الزيادي في منشور عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها لم تعرف طعم النوم منذ وقوع الجريمة، موضحة: كنت بخاف أقعد لوحدي في المستشفى، وماكنتش بقدر أنام غير وأنا شايفة أهلي جنبي.
وأضافت أنها مرت بحالة نفسية صعبة داخل العناية المركزة: نفسيتي كانت مدمرة، وكل لما أنام كنت أشوف كوابيس، مشاهد مرعبة بتفكرني باللي حصل.
ورغم معاناتها الجسدية والنفسية، ظل قلبها متعلقًا بالأطفال الذين فقدتهم، وقالت بأسى: كنت كل لما أنام أشوف مريم تصحيني تقولي يلا يا أمي وديني المدرسة، لأني كنت وعدتها أروح معاها أول يوم.
وتابعت: «ل يوم كنت بشوف كوابيس، وجوزي بيظهر فيهم ويموتني بطريقة مختلفة، كأن المشهد بيرجع لي كل ليلة.
وأوضحت نجوى أنها لا تزال تعيش على ذكرى أطفالها الثلاثة الذين أحبتهم بصدق، قائلة: أنا كنت بحبهم جدًا، هو علشان مرات أبوهم يبقى قلبي حجر؟.
كما نفت ما تردد عن رغبتها في الانفصال، مؤكدة: أنا ما طلبتش الطلاق، هو اللي كان بيبعتلي الأولاد علشان أتعلق بيهم وأوافق أتجوزه، وأنا كنت متجوزاه وعندي مشروعي، كنت بس محتاجة أعيش معاهم إحساس الحب والطفولة.
جريمة نبروه
يذكر أن مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية شهدت خلال الأيام الماضية، جريمة إقدام المتهم عصام العزباوي على قتل أطفاله الثلاثة خلف مدرسة الصنايع، والضحايا هم: مريم، ومعاذ، ومحمد، وتتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، وعُثر على جثثهم بعد بلاغ ورد للأجهزة الأمنية.
وكشفت التحريات أن المتهم عصام العزباوي دخل في خلافات أسرية حاول خلالها الاعتداء على زوجته الحالية، قبل أن يقدم على جريمته بقتل أطفاله الثلاثة.
وأشارت أسرة المتهم إلى أن الأب كان معروفًا بالالتزام وحسن السيرة، مؤكدين أنه “محترم وبيحب أولاده”، وأنه سبق له الانفصال مرتين عن زوجتين بسبب سوء معاملتهن لأطفاله، كما أكدوا أنه لم يكن يتعاطى أي مواد مخدرة أو حتى يدخن السجائر، ولم تمر ساعات على الجريمة حتى أنهى المتهم حياته أسفل قطار في مركز طلخا.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقعي الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تباشر جهات التحقيق التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة للجريمة.


