الانتظار مفيد لعقلك.. خبراء يكشفون 4 طرق لتحويل اللحظات المملة إلى طاقة إيجابية
قد يبدو الوقوف في طابور طويل داخل مقهى أو الانتظار في المطار تجربة مزعجة ومضيعة للوقت، لكن العلماء أكدوا، إن هذا الشعور الممل قد يكون في الواقع مفيدًا لعقلك وصحتك النفسية.
خبراء يكشفون 4 طرق لتحويل اللحظات المملة إلى طاقة إيجابية
وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة The Conversation، فإن فترات الانتظار يمكن أن تعزز من قدرتك على ضبط النفس، وهو مهارة أساسية تؤثر في كل جوانب حياتك من القرارات اليومية وحتى النجاح المهني والعلاقات الاجتماعية.
وقالت الدكتورة آيس بورسين باسكورت، المحاضِرة في علم النفس الإيجابي التطبيقي بجامعة شرق لندن، الأبحاث إن الانتظار يُحسّن قدرتنا على التحكم في النفس، وهي قدرة مهمة للتعلم، واتخاذ القرار، والأداء العام، والعلاقات، وحتى الشعور بالرضا عن الحياة.
ويرى الخبراء، أن التوتر الناتج عن الانتظار يُجبر الدماغ على التوقف والتفكير، ما يساعد على تنظيم المشاعر ومقاومة الإغراءات قصيرة المدى.
ووفقًا للدكتور بوبي هوفمان، عالم النفس التربوي، فإن الأشخاص الذين يتقنون فن الانتظار وضبط النفس يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو أشكال أخرى من ضعف الذاكرة في المستقبل.
والأشخاص الذين يتمتعون بضبط نفس قوي يميلون إلى علاقات صحية، واستقرار مالي، ونجاح أكبر في العمل، كما أنهم أقل عرضة للإدمان أو الإفراط في الأكل أو التسويف.
ورغم هذه الفوائد، تشير الدراسات إلى أن الجلوس بمفردك دون تفاعل يمكن أن يخفض المزاج بنسبة 2٪ في الدقيقة الواحدة، ما يجعل من الصعب الاستفادة من “الانتظار” دون تدريب ذهني مناسب.


