في الذكرى الثانية| حرب إسرائيل على غزة محاولة إبادة للعلم والدين الإسلامي والمسيحي وليس فقط البشر
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، والاحتلال يُقدم على محو أي علامة للتقدم أو لملامح الحياة الإنسانية في القطاع، في محاولة لقتل ليس فقط الأنفس بل أيضًا العلم والحضارة وحتى العلامات الدينية سواء إسلامية أو مسيحية، فضلًا عن إزهاق الأرواح البشرية بأكبر قدر ممكن.
وفي هذا التقرير نستعرض معكم معالم تدميرات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
قطاع التعليم:
خرج 745 ألف طالب من المدارس منذ عامين دراسيين، منهم 88 ألف طالب جامعي، كما أن 79% من الحرم الجامعي و60% من المراكز المهنية تضررت أو دمرت وذلك وفقًا لـ اليونسكو –تقييمات الأضرار التي لحقت بالأقمار الصناعية UNOSAT، كما أنه 95% من المدارس تضررت أو دمرت، حيث تضرر 241 مدرسة حكومية بشدة، وتم تدمير 111 مدرسة بالكامل، وتم قصف أو تخريب 91 مدرسة حكومية و89 مدرسة تابعة للأونروا بشكل مباشر، وذلك وفقًا لمجموعة التعليم العالمية.
وتضررت الجامعات الرئيسية مثل الجامعات الإسلامية | الأزهر | الأقصى | جامعة فلسطين | الإسراء | جامعة غزة | جامعة القدس المفتوحة، كما تُقدر الخسائر في التعليم العالي: 720 مليون دولار، وذلك وفقًا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
التراث الثقافي والتاريخي
تضرر 226 موقعًا تراثيًا من أصل 316، 138 متضرر بشدة | 61 متوسط | 27 منخفض، وفقًا لمركز الحفاظ على التراث الثقافي بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، كما تحققت اليونسكو من تضرر 110 مواقع (اعتبارًا من أغسطس 2025)، وهم 13 موقعًا دينيًا، 77 مبنى تاريخي أو فني، 3 مستودعات للممتلكات الثقافية المنقولة، 9 آثار | 1 متحف | 7 مواقع أثرية.
تدمير مواقع دينية إسلامية ومسيحية
دُمر المسجد العمري الكبير – أكبر وأقدم مسجد في غزة، ومسجد ابن عثمان ومسجد زفور دومري — تعرضا لأضرار بالغة، تضررت جميع الكنائس الثلاث النشطة في غزة، بما في ذلك كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية اليونانية، أقدم كنيسة نشطة في غزة.
المكتبات والمؤسسات الثقافية المفقودة
دُمرت مكتبة غزة العامة التي تحتوي على 10.000 كتاب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ودُمر أرشيف مدينة غزة الذي يحتوي على 110.000 وثيقة وصورة تاريخية، ودُمرت مكتبة إدوارد سعيد العامة، مطبعة ومكتبة النهضة، مكتبة سمير منصور، وتضرر مركز رشاد الشوا الثقافي، ودُمر فندق ومتحف المطاف، كما فقد متحف القرارة الثقافي 3500 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد.
المواقع الأثرية المهمة المدمرة
دُمر موقع الفسيفساء البيزنطية الذي يعود إلى 1500 سنة، ودُمر حمام السمرا وهو حمام من العصر العثماني، عمره 750 سنة، وتضررت قلعة قصر الباشا التي تعود إلى القرن الثالث عشر، ودُمر مركز المخطوطات.


