أول تعليق من سائق أتوبيس بعد رده حقيبة مليئة بالدولارات: دي أمانة وعمري ما هقبل الحرام على ولادي│ خاص
في لفتة إنسانية نادرة، عثر سائق أتوبيس يعمل بإحدى شركات النقل على حقيبة تحتوي على مبالغ مالية ضخمة وأوراق ومتعلقات شخصية هامة؛ تركها أصحابها سهوا خلال استقلالهما الأتوبيس معه في رحلة كانت قائمة من مطروح إلى الإسكندرية.
إشادة حكومية بموقف السائق النبيل.. شهادة تقدير ومكافأة مالية
بعد اكتشاف الواقعة وتسليم الأمانة إلى أصحابها؛ قام الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل؛ بتكريم السائق المدعو محمود قطب أحمد سائق أتوبيس بشركة أتوبيس غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة، وذلك نظير أمانته في العمل وإبلاغه عن المفقودات للأجهزة الأمنية التي سارعت بتسليمها إلى أصحابها في غضون 90 دقيقة من الإبلاغ.
وعند تسليم صاحب الواقعة المفقودات إلى أصحابها (فتاتين أجنبيتين)، رفض الحصول منهن على أي مكافئة مالية نظير ما قام به، وقدمت الراكبتان الشكر والتحية للسائق على أمانته وسرعة الاستجابة ورد الشنطة إلى أصحابها.

ماذا قال سائق الأتوبيس في أول تعليق له بعد الواقعة؟
وفي هذا السياق، وجه محمود قطب صاحب الواقعة، في أول تعليق له عبر القاهرة 24، الشكر إلى الفريق كامل الوزير على تكريمه واهتمامه بالموقف، واصراره على لقائه وإعطائه شهادة تقدير ومكافئة مالية نظير ما قام به، قائلًا: مكنتش عايز تكريم ولا سيط ولا أي حاجه بس الحمدلله على كل حال وبشكر سيادة الفريق.
وروى سائق الأتوبيس الواقعة بالتفاصيل قائلًا: كنت جاي من مطروح إلى الإسكندرية، ولما نزلت الركاب اللي معايا روحت إلى المحطة وبعدين اكتشفت شنطة محطوطة على كرسي - يبدو أن صاحبها فقدها - فسارعت بالإبلاغ إلى الشركة التي قامت بإبلاغ مباحث النقل.
وتابع: فور وصول المباحث اعطيتهم الشنطة وهما خدوني معاهم عشان أعمل محضر بالواقعة ومقتنيات الشنطة اللي كانت عبارة عن دولارات وأوراق ومتعلقات شخصية، وبعدها بشوية لقينا أصحاب الشنطة بيعملوا محضر فقد لمقتنياتهم، وده اللي وصلنا بيهم في أقل من ساعة ونص من اكتشاف الواقعة.
وأردف سائق الأتوبيس: أصحاب المفقودات كانوا بنتين صينيتين، وعرضوا عليا مكافأة مالية وأنا رفضت وقولت لأ أنا عاملها لله من أولها لأخرها، وحمدت ربنا إن مفيش راكب خد الشنطة دي وهو نازل من الأتوبيس وسرقها لإنها كانت هتبقى في وشي ودي أمانه، مضيفًا: "لو مش هحافظ على أمانة الناس مش هشتغل الشغلانة دي".
واستكمل قطب: بقالي 17 سنة شغال سائق في شركة الأتوبيس وقابلني مواقف زي دي كتير لكن كانت بسيطة وخلصت علطول، معقبًا: أنا خايف على ولادي وببص لعيالي مش لنفسي، وعمري ماقبل الحرام على ولادي.
واختتم سائق الأتوبيس حديثه قائلًا: تكريم الوزير عندي أحسن من أي فلوس، وكفاية أكون راضي ربنا في شغلي وعملي، ومبسوط جدًا بردود أفعال الناس بعد تداول الموضوع اللي حسسني بالفخر بسبب حاجة بسيطة عملتها.


