طولها أكثر من متر.. تفاصيل اكتشاف لوحة أثرية من عهد الملك رمسيس الثالث خلف معابد الكرنك | خاص
عثرت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية العاملة خلف مدرجات الصوت والضوء بمجمع معابد الكرنك في الأقصر، على لوحة حجرية ضخمة من الحجر الرملي تعود لعهد الملك رمسيس الثالث أحد أبرز ملوك الأسرة العشرين في الدولة الحديثة (1186 – 1155 قبل الميلاد).
اللوحة تزن نحو طن وتمثل الملك وهو يقدم القرابين للإله آمون رع
وتزن اللوحة المكتشفة نحو طن واحد، بارتفاع يتجاوز المتر، وعرض يقارب 80 سنتيمترًا، وسمك يبلغ 24 سنتيمترًا، وقد تم نقلها إلى مخزن الشيخ لبيب أحد المخازن الفرعية بالكرنك، تمهيدًا لدراستها وفحص نقوشها قبل الإعلان عن تفاصيلها الكاملة خلال الفترة المقبلة.

وأكدت مصادر أثرية بمجمع معابد الكرنك للقاهرة 24 أن الباحثين المصريين والفرنسيين بدأوا بالفعل دراسة اللوحة وتحليل نقوشها، مشيرةً إلى أنها تُعد من الاكتشافات المهمة التي قد تسهم في توثيق أنشطة الملك رمسيس الثالث داخل معابد الكرنك، وتضيف معلومات جديدة عن الطقوس الدينية والعمارة المصرية في عصر الدولة الحديثة.

باحثون مصريون وفرنسيون يدرسون النقوش لتوثيق تفاصيل جديدة عن عصر الدولة الحديثة
وتُظهر اللوحة الملك رمسيس الثالث واقفًا مرتديًا النقبة القصيرة وهو يقدم القرابين للإله آمون رع الذي يعلو رأسه التاج ذو الريشتين المميز، فيما تقف خلف الملك المعبودة واست رمز إقليم ومدينة طيبة القديمة.

كما تظهر على اللوحة ألقاب الملك التقليدية مثل “النسوبيتي” و”السارع”، إضافة إلى أربعة سطور من الكتابة الهيروغليفية توثق بعض أعماله داخل الكرنك.

ويُعد هذا الاكتشاف الجديد في المنطقة الشرقية من الكرنك، والقريبة من حفائر المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك، إضافةً نوعية إلى سجل الاكتشافات الأثرية المتواصلة بالأقصر، والتي تُبرز الدور التاريخي والديني للمدينة كعاصمة لمصر القديمة في عصر مجدها الفرعوني.



