دراسة تكشف عن تفاصيل مثيرة للجدل حول الأشخاص الذين لا يحبون الحيوانات | تفاصيل
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين لا يحبون الحيوانات أو يستخفون بقيمتها مقارنة بالبشر، أكثر عرضة لامتلاك ما يُعرف في علم النفس بـ السمات المظلمة للشخصية، مثل الاعتلال النفسي والسادية، وذلك حول ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
دراسة تكشف تفاصيل مثيرة للجدل حول الأشخاص الذين لا يحبون الحيوانات
وأوضح باحثون من جامعة بلغراد في صربيا أن العنف تجاه الحيوانات يرتبط غالبًا بسلوكيات عدوانية أخرى، منها العنف المنزلي والجرائم الخطيرة، مشيرين إلى أن العقول المظلمة لا تحب الحيوانات.
وشملت الدراسة 369 مشاركًا خضعوا لاستبيانات لقياس سمات الرباعية المظلمة وهي النرجسية، والماكيافيلية، والاعتلال النفسي، والسادية إضافة إلى مواقفهم تجاه الحيوانات ونمطهم الغذائي.
وأظهرت النتائج أن الاعتلال النفسي والسادية ارتبطا بارتفاع مستويات التمييز على أساس النوع؛ أي الاعتقاد بتفوّق البشر أخلاقيًا على الحيوانات، مع قلة التعاطف والرغبة في مساعدتها، كما وُجد أن أصحاب هذه السمات أكثر ميلًا إلى إيذاء أو إذلال الحيوانات، أو على الأقل تجاهل معاناتها.
وقالت الباحثة الدكتورة ماريا برانكوفيتش: تبين أن صفات الاعتلال النفسي والسادية ترتبط بدعم استغلال الحيوانات، لكن المواقف الاجتماعية العامة تلعب دورًا أكبر في علاقتنا بها.
درجات عالية في سمات الاعتلال النفسي
وفي دراسة ثانية شملت 234 مشاركًا، تبيّن أن من يسجلون درجات عالية في سمات الاعتلال النفسي يميلون إلى الإيمان بالتسلسل الهرمي الاجتماعي ووضع أنفسهم فوق الحيوانات من حيث القيمة والأهمية.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة علم النفس الحالي (Current Psychology)، مؤكدة أن السمات المظلمة المتمثلة في الأنانية، وانعدام التعاطف، وحب السيطرة ترتبط سلبًا بالمواقف الإيجابية تجاه الحيوانات ورفاهها.
وأشار الباحثون إلى أن التعاطف يظل العامل الأهم في تكوين مواقف إنسانية تجاه الكائنات الأخرى، بينما ترتبط السمات المظلمة أيضًا بسلوكيات أخرى، مثل الإيمان بنظريات المؤامرة والانجذاب للمضاربات المالية مثل العملات المشفرة.
