الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

يروي قصة حياته.. انطلاق بودكاست ماسبيرو بحوار مع الدكتور أحمد عمر هاشم قبل رحيله

آخر لقاء مع الدكتور
سياسة
آخر لقاء مع الدكتور أحمد عمر هاشم
الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 05:43 م

انطلق اليوم بودكاست ماسبيرو بحوار حصري مع الراحل الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث حظى العالم الجليل بتبجيل كبير في جميع أرجاء العالم الإسلامي، ولطالما كان ضيفا على الإذاعة المصرية، وصوت العالم الفقيه في إذاعة القرآن الكريم، وعلى امتداد حياته حتى رحيله في أكتوبر عام 2025 كان نموذجا للوسطية والاعتدال ورمزا لسعة الاطلاع وبلاغة الخطاب.

انطلاق بودكاست ماسبيرو بحوار مع الدكتور أحمد عمر هاشم

وتبث قناة بودكاست ماسبيرو على موقع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، آخر حوار مع الدكتور أحمد عمر هاشم قبل مرضه الأخير، وهو الحوار الذي أهداه الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لماسبيرو.

وتحدث هاشم خلال اللقاء عن الشخصيات التي تأثر بها خلال مسيرته الحافلة، فقد تأثر كثيرا بوالده رحمه الله، فقد كان يسير على خطاه، وكان يصحبه إلى لقاءات زملائه وأصدقائه من كبار العلماء مثل الشيخ عبد الله الشربيني، والدكتور طه الديناري عميد كلية الشريعة الأسبق، والدكتور عبد السميع شبانة بكلية اللغة العربية، والدكتور محمود عبد الغفار وكيل كلية أصول الدين.

وأضاف أنه تأثر كذلك بفضيلة الشيخ محمود أبو هاشم فقد كان يعيش حياته كلها مع الشيخ، يسافر ويدرس ويراجع دروسه معه، لا يتركه إلا عند النوم.

كما تأثر بالدكتور الحسيني هاشم كذلك، وبالكاتب الإسلامي الكبير خالد محمد خالد – فقد كان ابن خال والده- وكلما زارهم الكاتب الكبير أتحفهم ببعض مؤلفاته كهدايا يسعد بها ويقرأها.

وعن تشبيهه بالشيخ عبد الحليم محمود في إدارته لجامعة الأزهر، قال الدكتور أحمد عمر هاشم: عندما تولى فضيلة الإمام عبد الحليم محمود عمادة كلية أصول الدين اعتقد البعض باتحاد الطلاب أنه رجل صوفي ولن يسأل عن ميزانية الاتحاد، لكنهم فوجئوا بمدى دقته المتناهية وحرصه ومراعاته للمال العام، وعرفوا عمق تفكيره ومحاسبته الكبير والصغير، وكان من سمات إدارته أنه لا يكتفي بما تقدمه الدولة والموازنة من إنشاء معاهد أزهرية، فكان يكلف بعض أحبابه من كبار رجال الأعمال وأصحاب الأموال أن يسهموا في إنشاء المعاهد الأزهرية، وبعد أن كان في مصر 4 معاهد أزهرية فقط: معهد في القاهرة وآخر في الإسكندرية وثالث في أسيوط ورابع في الزقازيق، أصبح في عهده يوجد معهد أزهري في كل قرية ومدينة ومركز بل وحارة، وكان هذا انتصارا للأزهر وللإسلام.

وواصل: عن نفسي سرت على منهاج الإمام في إدارتي لجامعة الأزهر لكن في انتشار الكليات، فحين توليت رئاسة الجامعة كان عدد الكليات محدودا ومعدودا، وخاصة كليات البنات التي لا تفي بالعدد،  فنشرت كليات البنات لقدرة الولد على الاغتراب للتعلم بخلاف البنت، فأنشأنا كليات البنات في بورسعيد والزقازيق ومختلف المحافظات، كما انتشرت كليات أصول الدين واللغة العربية وكثرت المعاهد الأزهرية.

وتحدث عن غياب الداعية والأستاذ والقدوة للأولاد حيث قال في لقائه: إذا كان البعض قد استغنى عن الكتب بالأجهزة الحديثة فلا يمكن أن نستغنى عن الشخصية التي تبين لنا وتمارس أمامنا الحق، وهناك أمور تحتاج لمن يوضحها ولا يكفي فيها الكتب فقط، ففريضة الحج مثلًا تحتاج لمن يمارسها عملًا ويوضحها ويطبقها.

واختتم: هنا يجب تصحيح الفكر الديني وتصويب الخطوات وتقديم القدوة الحسنة مثل تقديم المدرس الناجح الذي يستميل الطلاب إليه ويحبونه، ويجب على المسؤولين أن يتخيروا المتميزين والقادرين على جذب الطلاب وتقديم القدوة لهم.

تابع مواقعنا