فلسطيني نجا من حرب غزة يستغيث: مهدد بالطرد من سكني بالقاهرة.. وطفلي بحاجة لعلاج
يعيش الفلسطيني عصام حسين واحدة من أصعب القصص الإنسانية بعد نجاته من الحرب المدمرة في غزة، إذ وجد نفسه اليوم في القاهرة يواجه مصيرًا مجهولًا مع طفلَيه اللذين يحتاجا إلى رعاية طبية عاجلة، بعد أن فقد زوجته وجميع أفراد عائلته في القصف.
فلسطيني نجا من حرب غزة يستغيث: مهدد بالطرد وطفلي بحاجة لعلاج
عصام، الذي نُقل إلى مصر لتلقي العلاج ضمن جرحى الحرب، خضع هو وطفليه لعدة عمليات جراحية داخل مستشفى تابع لمنظمة الصحة العالمية، لكن رحلته العلاجية توقفت فجأة بعد أن طُلب منه مغادرة المستشفى بسبب عدم توافر جهاز الليزر اللازم لاستكمال علاجه، ومنذ خروجه، يعيش في ظروف قاسية بلا مصدر دخل ولا مأوى مستقر.
وقال عصام بصوت يغلب عليه الألم: أنا وابني اللي عنده 5 سنين وبنتي 8 سنين، الناجين الوحيدين من عيلتي، وزوجتي وأهلي كلهم استشهدوا في القصف، وخرجنا من غزة للعلاج، بس بعد العمليات قالوا لازم نغادر المستشفى لأن الجهاز مش متوفر، ومن وقتها محدش سأل فينا لا من السفارة ولا من المنظمة.
ويعاني عصام من كسر في العمود الفقري يمنعه من الحركة والعمل، فيما يعاني نجله من كسر في الجمجمة وحالة فرط حركة تحتاج لتدخل جراحي عاجل لتركيب شبكة، أما ابنته فتعاني من مشاكل صحية مستمرة بسبب إصاباتها السابقة.
وأضاف: احنا دلوقتي مهددين بالطرد من الشقة، والإيجار 6 آلاف جنيه ومش قادر أوفرهم، صاحب الشقة عايز حقه وأنا مش قادر أدفع ولا أتحرك. بنعيش من تبرعات الناس الطيبة، بس الوضع بيزداد سوء كل يوم.
ووجّه عصام نداءً إلى السفارة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية، قائلا: مش طالب غير مكان نعيش فيه بأمان، واستكمال علاجنا اللي بدأناه. أنا فقدت كل حاجة، بس لسه عندي أمل إن في حد ممكن يسمعنا ويساعدنا، أنا مش لوحدي، معايا طفلين محتاجين علاج.
