معلمة أحياء تستغيث بعد نقلها تعسفيًا: توجيه المنيا يصر على نقلي ويتجاهل القرارات الوزارية
تقدمت المعلمة هبة محمد يسري عبد الحكم، معلم أول أحياء بمدرسة السلام الثانوية بنين التابعة لإدارة المنيا التعليمية، باستغاثة إلى وزير التربية والتعليم، بعد صدور قرار نقلها بشكل وصفته بـ"الإجباري والتعسفي"، رغم صدور تأشيرات وزارية ومحافظات سابقة تؤكد أحقيتها في البقاء بمدرستها الحالية، مراعاة لظروفها الصحية والإنسانية.
وتقول المعلمة في شكواها الرسمية والتي أرسلت نسخة منها إلى القاهرة 24، إنها تعمل في التربية والتعليم منذ عام 2008، وتُعاني من ظروف صحية قاسية، إذ حصلت على إجازة مرضية طبقًا لقرار 259 لسنة 1995، إضافة إلى مسؤوليتها عن رعاية والديها المسنين، وطفل مريض بالسكري من النوع الأول، ما يتطلب وجودها بالقرب من محل سكنها.
وأكدت المعلمة أنها حصلت على تأشيرات رسمية من وزير التعليم الأسبق الدكتور رضا حجازي في 2011، وكذلك من محافظ المنيا السابق، بناءً على توصية من المجلس القومي للمرأة، لنقلها إلى أقرب مدرسة من محل سكنها، وهو ما تم تجاهله من قبل توجيه العلوم بالمنيا، بل تم ندبها ندبًا كاملًا بشكل سنوي رغمًا عنها.
معلمة تزعم نقلها تعسفيًا
وأضافت المعلمة: أنا المعلمة الوحيدة لمادة الأحياء بالمدرسة، والندب سيجعل المدرسة بلا معلمي أحياء بحلول ديسمبر المقبل، ومع ذلك يصر التوجيه على نقلي بحجج غير قانونية، مع وجود مجاملات واضحة في اختيار من يبقى ومن يُنقل، وإهدار للكفاءات.
كما أشارت إلى أن قراراتها الرسمية التي تثبت أحقيتها تم فقدها أو "فرمها" – حسب وصف المسؤولين – ما يعد إهدارًا إداريًا يجب التحقيق فيه، إلى جانب تجاهل توجيهات الموجه العام للعلوم بالمحافظة، والتي أكدت أحقيتها القانونية والإدارية والإنسانية في البقاء بمدرستها.
وفي نهاية شكواها، طالبت المعلمة وزير التربية والتعليم إلغاء قرار النقل التعسفي، والتحقيق في ممارسات التوجيه بالإدارة، وتنفيذ القرارات السابقة التي صدرت بشأنها، حفاظًا على حقها، واستقرار العملية التعليمية، وتماشيًا مع توجيهات الدولة بدعم المرأة العاملة.


