رئيس هيئة التنمية السياحية: إجمالي الاستثمارات السياحية المنفذة منذ عام 1992 تجاوز 5 تريليونات جنيه
أكد الدكتور مصطفى منير، الرئيس التنفيذي لـ الهيئة العامة للتنمية السياحية، أن مصر تشهد حاليًا مرحلة تحسين شاملة بعد سنوات من العمل الجاد في البناء والتخطيط العمراني وتطوير المناطق العشوائية، مشيرًا إلى أن ما يجري في مختلف المناطق مثل منطقة القلعة بالقاهرة التاريخية يعكس حجم التحول الذي تشهده الدولة.
وقال منير خلال كلمته خلال المائدة المستديرة انفسجيت، إن الدولة المصرية نفذت منذ عام 2008 مخططات قومية متكاملة بمشاركة كبار الخبراء، لافتًا إلى أن الفترة من عام 2013 شهدت تهيئة مصر لمحاور تنمية جديدة امتدت في المدن الجديدة ومناطق التنمية الزراعية.
وأوضح أن المرحلة الحالية هي بداية التحسين والانطلاق، وأن التجارب الدولية تشير إلى أن الدول التي مرت بمثل هذه المراحل عادة ما تشهد قفزات اقتصادية وتنموية كبرى خلال العقد التالي، مضيفًا أن قطاع السياحة المصري مؤهل لتحقيق نمو غير مسبوق خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار منير إلى أن عدد السائحين في مصر بلغ نحو 16 مليون سائح، وهو رقم كبير مقارنة بتاريخ السياحة المصرية، لكنه ما زال أقل من حجم إمكانات الدولة، لافتًا إلى أن دولة الإمارات على سبيل المثال تستقبل نحو 57 مليون سائح سنويًا، وهو ما يعكس الفرص الهائلة أمام مصر لجذب مزيد من الزائرين.
وأضاف أن إجمالي الاستثمارات السياحية المنفذة منذ عام 1992 وحتى الآن تجاوز 5 تريليونات جنيه، تتوزع على مشروعات قائمة بالفعل تحت ولاية الهيئة، مشيرًا إلى أن الطاقة الفندقية الحالية تبلغ نحو 108 آلاف غرفة فندقية و104 آلاف وحدة إسكان سياحي، فضلًا عن مشروعات جديدة قيد التنفيذ بإجمالي 57 ألف غرفة إضافية.
وأكد أنه وفقًا للمخططات المعتمدة، فإن اكتمال المشروعات القائمة سيرفع الطاقة الفندقية في مصر إلى نحو 334 ألف غرفة خلال السنوات العشر المقبلة، دون احتساب المشروعات الجديدة التي قد تُطرح لاحقًا.
واختتم الدكتور مصطفى منير حديثه بالتأكيد على أن الهيئة العامة للتنمية السياحية تعمل بالتعاون مع الشركات والمستثمرين على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد البيئية والمجتمعات المحلية، عبر وضع ضوابط تخطيطية صارمة تضمن استدامة الموارد السياحية سواء في الشواطئ أو الجبال أو الصحارى أو المناطق الساحلية.


