اتهامات للحكومة البريطانية بالكذب بسبب الصين.. أزمة تجسس تعصف بالمملكة المتحدة
اتهم حزب المحافظين الحكومة بالكذب العلني في قضية انهيار ملف التجسس الصيني، مؤكدين أن حزب العمال يتحمل مسؤولية مباشرة في إسقاط التهم.
وأعلنت النيابة العامة البريطانية أنها اضطرت لإسقاط التهم الشهر الماضي عن مشتبهين اثنين، بعد فشل حكومة العمال في تقديم أدلة تُظهر أن الصين تشكل تهديدًا للأمن القومي.
قضية التجسس الصينية في بريطانيا
وبرر رئيس الوزراء كير ستارمر هذا الفشل بأن حكومته لم تستطع تقديم تلك الأدلة، لأنها تعتمد على الموقف الرسمي للمملكة المتحدة من الصين في الفترة التي وقعت فيها الجرائم المزعومة، والتي كانت في عهد حكومة المحافظين السابقة. لكن متحدثًا باسم المحافظين ردّ بأن هذا الادعاء "كذب فاضح"، مشيرًا إلى أن العمال أنكروا مسؤوليتهم عن انهيار القضية، رغم أن ما ظهر لاحقًا يناقض ذلك تمامًا.
ودعا المتحدث، في تصريح لصحيفة The Telegraph، رئيس الوزراء إلى الكشف الفوري عن المعلومات التي كانت بحوزته، والدور الذي لعبه في قرار سحب الشاهد الرئيسي في القضية. وأضاف: "يبدو أن حكومة العمال سمحت لمتهمَين بالتجسس بالإفلات من العدالة، ورئيس الوزراء يحاول التستر على ذلك. لكن لا يمكنه الاستمرار في إخفاء الحقيقة".
ويتعلق الشاهد الذي كان يفترض أن يوضح موقف الحكومة تجاه الصين، بمات كولينز، نائب مستشار الأمن القومي. وقد نفت الحكومة سحب كولينز من القضية، مؤكدة أن شهادته لم تتغير بشكل جوهري. في المقابل، كشفت صحيفة The Telegraph أن ستيفن باركنسون، رئيس النيابة العامة الحالي، وجّه رسالة إلى أعضاء البرلمان حمّل فيها الحكومة مسؤولية انهيار القضية ضد كريستوفر كاش وكريستوفر بيري الشهر الماضي.
