علماء يكتشفون سببا جديدا وراء ارتفاع إصابات سرطان المثانة لدى الرجال
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي مشترك من إسبانيا والولايات المتحدة عن سبب محتمل يفسر ارتفاع معدلات سرطان المثانة لدى الرجال مقارنة بالنساء، حيث تبين أن خلايا المثانة الذكرية تمتلك قابلية أكبر لتطوير طفرات جينية خطيرة حتى قبل ظهور أي علامات على المرض.
علماء يكتشفون سببا جديدا وراء ارتفاع إصابات سرطان المثانة لدى الرجال
وفقا لديلى ميل، فإن الأبحاث السابقة أشارت منذ سنوات إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بنحو أربعة أضعاف النساء.
وبحسب للفريق العلمي، أظهرت التحاليل أن بعض الجينات المرتبطة بالسرطان في خلايا المثانة الذكورية تتمتع بما وصفوه بـميزة تطورية، تجعل الخلايا الحاملة للطفرات أكثر قدرة على التكاثر مقارنة بغيرها.
وقال الدكتور لوبيز بيغاس، عالم الأحياء بمعهد أبحاث الطب الحيوي في برشلونة، إن الطفرات تتراكم بشكل طبيعي في الأنسجة السليمة مع التقدم في العمر، لكن الأهم هو أيّ الخلايا تنجح في البقاء والتكاثر لتصبح نسخًا مطابقة تحمل نفس الطفرات، مما يمهد الطريق لتطور السرطان مستقبلًا.
واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من 45 مثانة سليمة، ومثلها لمرضى سرطان المثانة، باستخدام تقنيات تسلسل جيني عالية الدقة قادرة على رصد الطفرات النادرة التي لا تُكتشف عادة بالأدوات التقليدية.
وأظهرت النتائج أن هذه الطفرات كانت أكثر شيوعًا في خلايا الرجال، وهو ما يمثل أول دليل مباشر على وجود اختلافات مبكرة بين الجنسين في المراحل الأولى لتطور المرض.



