الأربعاء 12 نوفمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

دواء أوزيمبيك يثير قلق الأطباء: تأثير جانبي جديد يربك فحوصات الكشف عن السرطان

صورة تعبيرية
صحة وطب
صورة تعبيرية
الخميس 09/أكتوبر/2025 - 02:33 م

كشفت دراسة حديثة عن أثر جانبي غير متوقع لأدوية إنقاص الوزن الشهيرة مثل، أوزيمبيك، إذ تبيّن أنها قد تتسبب في تشويش نتائج الفحوصات الطبية الدقيقة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وهو الفحص الذي يُستخدم للكشف عن السرطان والأمراض الالتهابية الخطيرة.

ووفقًا للباحثين، فإن هذه الأدوية، التي تعتمد على مادة GLP-1، قد تغيّر الطريقة التي يمتص بها الجسم المواد المشعة المستخدمة في التصوير، ما يؤدي إلى ظهور أنماط غير طبيعية في الصور، قد تُخفي علامات المرض أو تُظهر أنسجة سليمة وكأنها مصابة. 

وشهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا قياسيًا في استخدام أدوية GLP-1 بنسبة تجاوزت 700% بين عامي 2019 و2023، حيث أصبحت هذه العقاقير وسيلة مفضلة لفقدان الوزن بسرعة، إلى جانب دورها الأساسي في ضبط سكر الدم لمرضى السكري من النوع الثاني. وتشير إحصاءات حديثة إلى أن نحو 12% من البالغين الأمريكيين استخدموا هذه الأدوية بالفعل.

كيف يحدث التشويش؟

تعتمد فحوصات PET-CT على مادة مشعة تُعرف باسم FDG، تمتصها الخلايا بحسب نشاطها الأيضي. ولأن خلايا السرطان تمتص كمية أكبر، فإن الأطباء يمكنهم تحديد أماكن انتشارها بسهولة.

لكن في المرضى الذين يتناولون أدوية GLP-1، لاحظ الأطباء وجود امتصاص غير معتاد للـ FDG في مناطق لا علاقة لها بالمرض، ما يؤدي إلى نتائج مربكة قد تُسبب تأخيرًا في التشخيص أو تدفع لإجراء فحوصات إضافية غير ضرورية.

وقال الدكتور بيتر ستروهال، المدير الطبي في شركة Alliance Medical بالمملكة المتحدة، إن فريقه لاحظ حالات متكررة من هذا النمط غير المألوف، مضيفًا، هذه الظاهرة أصبحت شائعة أكثر مما نعتقد، ومع ذلك لا توجد حتى الآن إرشادات رسمية للتعامل معها.

وحذر الأطباء من أن هذا الارتباك التشخيصي قد يؤدي إلى تكاليف إضافية ضخمة نتيجة لإعادة الفحوصات أو إجراء عمليات استكشافية غير ضرورية، بالإضافة إلى التأثير النفسي السلبي على المرضى الذين قد يُبلغون مبدئيًا باحتمال إصابتهم بالسرطان قبل أن يتضح العكس.

تابع مواقعنا