إلغاء مجلة حريتي.. طي صفحة من فصول المؤسسات القومية
ينهي قرار مرتقب مسيرة مجلة حريتي التي امتدت لعقود، وقدمت خلالها ملفات وموضوعات فنية واجتماعية وسياسية استهدفت جمهورًا واسعًا، إذ من المقرر إلغاء المجلة الأسبوعية التي أسسها الكاتب الصحفي سمير رجب، ودمجها كملحق أسبوعي في جريدة الجمهورية.
وتُعد حريتي إحدى أبرز إصدارات دار التحرير للطبع والنشر، إحدى المؤسسات الصحفية القومية في مصر، ويأتي قرار الإلغاء في إطار خطة لخفض النفقات وتقليص الخسائر المالية التي تعانيها بعض الإصدارات الورقية.
إلغاء مجلة حريتي
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الهيئة خلال الأعوام الأخيرة، لإعادة هيكلة المؤسسات الصحفية القومية ومواكبة التحول الرقمي، حيث سبق أن تم دمج مجلة نصف الدنيا مع مجلة البيت، ودمج لغة العصر مع الأهرام الاقتصادي.
ففي يوليو 2021، كانت الهيئة الوطنية للصحافة قد قررت تحويل الإصدارات المسائية وهي: الأهرام المسائي، الأخبار المسائي، والمساء الصادرة عن دار التحرير إلى إصدارات إلكترونية بالكامل، مع الحفاظ على جميع حقوق العاملين المالية والإدارية.
سلسلة من دمج الإصدارات القومية
كما تضمنت قرارات الدمج السابقة ضم جريدة "الرأي للشعب" إلى "الجمهورية" كملحق أسبوعي، وتحويل "كتاب الجمهورية" إلى إصدار ربع سنوي، ودمج "المساء" مع بوابة الجمهورية الإلكترونية، إضافة إلى دمج البروجريه إيجيبسيان والبروجريه ديمانش مع البوابة الفرنسية للجمهورية تحت إدارة موحدة.
وشمل الدمج أيضًا توحيد مؤسستي دار المعارف والشركة القومية للتوزيع في كيان واحد، إلى جانب توحيد رئاسة تحرير عدة إصدارات إلكترونية داخل مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم، في إطار مشروع شامل للتحول الرقمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مع التأكيد على عدم تسريح أي من العاملين.
خسائر المؤسسات الصحفية القومية
تأتي أغلب قرارات الدمج والإلغاء لمواكبة التحول الرقمي من جهة، ولتقليص الخسائر المالية المتراكمة من جهة أخرى، حيث كان المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، قد أكد في تصريحات سابقة أن هناك محاولات مستمرة لسد الفجوة التمويلية بين الإيرادات والمصروفات دون المساس بأصول المؤسسات أو التصرف فيها، مضيفًا:
نسعى لزيادة الاستثمارات في ظل ارتفاع تكلفة صناعة الصحافة، فالإعلانات والإيرادات تراجعت بشكل كبير، ونحن نمر بفترة في غاية الصعوبة.
وأشار الشوربجي إلى أن الهيئة تعمل على تنويع مصادر الدخل عبر مشروعات استثمارية في مجالات مثل المعارض، والندوات، والتعليم لتعويض الانخفاض الحاد في العائدات الصحفية.






