اللواء أسامة السواح: السويس صمدت رغم محاولات الاختراق في 73.. وكيسنجر أنقذ إسرائيل من تصفية الثغرة
قدّم اللواء أسامة منصور السواح، مستشار العلوم الاستراتيجية والعسكرية، قراءة تحليلية وميدانية حول بعض مجريات العمليات القتالية خلال حرب أكتوبر 73، مشيرًا إلى ملاحظات ووقائع رصدها ميدانيًا وداخليا حول تحركات القوات وتأثير وقف إطلاق النار.
السواح: السويس صمدت رغم محاولات الاختراق في 73
وقال السواح عبر فيديو بمركز معلومات مجلس الوزراء، إنّ هناك مشاهد تمثيلية ووقائع قتالية صعبة الوصف، مستعرضًا مواقع دخول القوات ومعالم الأثر العسكري التي لاحظها بنفسه، من بينها نقاط دخول القوات والزراعات والمناطق التي حاولت الأطراف استغلالها.
وأضاف: تعالوا نبص على الشكل العام، هذه الحتة اللى قدر اليهود يدخلوها، وهذه الحتة الزرعة دخلوا من حتة دي، موضحًا أن مشاهد الدمار كانت منتشرة في مناطق عدة مثل الطريق المؤدي إلى السويس ومحيط سينما ريالتو، مشيرًا إلى وجود دبابات مدمرة في مواقع متفرقة.
وتطرّق السواح إلى سؤال من يحاصر من بعد وقف إطلاق النار، مستبعدًا قراءة أحادية للمشهد، ومشيرًا إلى أن وجود خطوط إمداد رئيسية لم يسهُل على القوات المعادية السيطرة الكاملة عليها، ومضى يذكر مثالًا قائلًا إن قائد الفرقة 162 الذي دخل مدينة السويس يوم 24 أكتوبر «لم ينجح في الاستيلاء عليها»، على حد تعبيره.
واستعرض السواح أيضًا جوانب سياسية ودبلوماسية متصلة بسير القتال، مستعيدًا كلامًا من مذكرات هنري كيسنجر التي تشير إلى تدخل دبلوماسي أقنع الرئيس السادات أن تتوقف عمليات معينة، وقال إن ذلك أدى لمنع تصفيّة ثغرة كانت قد تفتح ساحة لمعارك دموية أكبر، بحسب قوله.
ولفت إلى أن القرار السياسي أحيانًا يقدّم على القرار العسكري، مبيّنًا أن دفع احتياطي مبكرًا حال دون استغلال بعض الفرص التكتيكية.
وختم السواح مداخلته بالتأكيد على أن الوقائع الميدانية والسياسية متشابكة، وأن قراءة نتائج المعارك لا يجب أن تقتصر على لحظة محددة، معتبرًا أن بعض القرارات آنذاك اتخذت في سياق أوسع أدى إلى نتائج ملموسة على الأرض.
