السنغال تسجل 17 حالة وفاة بسبب تفشي حمى الوادي المتصدع
قال مسؤول بوزارة الصحة في السنغال، اليوم الخميس، إن البلاد سجلت 17 حالة وفاة بسبب حمى الوادي المتصدع فيما يبدو أنه أخطر تفش للمرض منذ عقود، وفقًا لـ رويترز.
تسجيل إصابات جديدة بـ حمى الوادي المتصدع
وأكد الدكتور بولي ديوب، رئيس مراقبة حمى الوادي المتصدع بوزارة الصحة، أن الحالات الـ119 تركزت في شمال السنغال، وهي منطقة رئيسية لإنتاج الثروة الحيوانية، مما يزيد من المخاوف بشأن انتشار المرض على نطاق أوسع.
وحمى الوادي المتصدع، وهو مرض فيروسي يصيب الماشية في المقام الأول، ينتشر على نطاق واسع بين الحيوانات عن طريق البعوض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي تقول إنه لم يتم توثيق أي انتقال للمرض من إنسان إلى آخر.
انتشار فيروس حمى الوادي المتصدع
ويصاب البشر عادة بالعدوى من خلال لدغات البعوض أو ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو أنسجة الحيوانات المصابة، وفقا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال الدكتور ميراوي أراجاو تيجيني، عالم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، في مؤتمر صحفي أسبوعي يوم الخميس، إن حمى الوادي المتصدع متوطنة في شمال السنغال منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح تيجيني: لقد أصبح هذا الأمر أكثر تكرارا هذه الأيام في مختلف أنحاء أفريقيا، وترتبط هذه الأمراض المختلفة ارتباطا وثيقا بتغير المناخ والأحداث الجوية المتطرفة.
وأضاف: إذا شاهدنا أمطارا غزيرة مصحوبة بفيضانات سريعة، ثم أياما مشمسة، توقعوا ظهور حمى الوادي المتصدع في الأيام المقبلة مع وجود ظروف مواتية للناقلات.
وتم الإعلان عن تفشي المرض الحالي في 21 سبتمبر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، مشيرة إلى أن الاستجابة أعاقتها انخفاض الوعي المجتمعي ونظام الإنذار المبكر الضعيف والكشف المتأخر عن الحالات.
فيما أدى وباء حمى الوادي المتصدع بين عامي ١٩٨٧ و١٩٨٨ إلى وفاة أكثر من ٢٠٠ شخص في السنغال وموريتانيا ومنذ ذلك الحين، لم تُبلغ السنغال إلا عن حالات تفش طفيفة.


