بدافع الحب والخوف.. فرنسي يرتكب سرقة لدخول السجن ومرافقة حفيده في محبسه
في واقعة مؤثرة وغريبة، أقدم شخص يٌدعى ستيني من جزر جوادلوب الفرنسية على تنفيذ سرقة مسلحة ليس بدافع الجريمة، بل بدافع الحب، إذ أراد أن يُعتقل ليكون إلى جانب حفيده الذي يتعرض لسوء المعاملة داخل السجن.
فرنسي يرتكب سرقة بهدف دخول السجن ليرافق حفيده
ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام فرنسية حول الواقعة، دخل الجد وهو رجل إطفاء سابق بلا سجل جنائي، إلى متجر قريب من مركز الشرطة مرتديًا قناعًا ويحمل سلاحًا ناريًا، وطلب من الموظفين إعطاءه المال، ثم أخذ قطعة جبن وغادر بهدوء وكأنه ينتظر القبض عليه، وعلى غير المتوقع، لم يكن هدفه السرقة بقدر ما كان يطمح في دخول السجن ليرافق حفيده ويمنحه الدعم النفسي، بعد أن لاحظ تعرضه للأذى من سجناء آخرين، بما في ذلك كسر في الأسنان.
وقالت ليا لو شيفيلييه المحامية المعينة من المحكمة، إن موكلها كان يائسًا وخائفًا على حفيده لدرجة ارتكاب جريمة للحصول على فرصة لحمايته، وعلى الرغم من توجيه تهم السرقة المسلحة والاعتداء والعصيان، قرر القاضي تخفيف العقوبة بشكل كبير، نظرًا للنية غير الاعتيادية وراء الجريمة، مكتفيًا بإلزام الرجل بتعويض المتضررين، وتلقي علاج نفسي، والابتعاد عن المتجر مع الاحتفاظ بحقه في زيارة حفيده بشكل قانوني من دون الحاجة إلى دخول السجن.



