في عيد ميلاده.. رحلة أمير كرارة من مذيع مغامر إلى باشا مصر
في العاشر من أكتوبر يحتفل الفنان أمير كرارة بعيد ميلاده، محتفظًا بلقبٍ صنعه الجمهور قبل النقاد: باشا مصر، لم يأتِ هذا اللقب من فراغ، بل من رحلة فنية استثنائية استطاع فيها أن يصنع لنفسه هوية مختلفة، وأن يفرض نجوميته بالموهبة لا بالضوضاء.
من المذيع إلى الممثل
بدأ كرارة مشواره من شاشة البرامج لا الكاميرا الدرامية، كان مقدّم برامج خفيف الظل في بدايات الألفية، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى عالم التمثيل، لم يعتمد على وسامة الوجه أو الشعبية العابرة، بل تعامل مع الفن كميدان يحتاج إلى انضباط يشبه حياة الرياضيين الذين احترف معهم في الجامعة قبل دخوله الفن.
كانت بدايته التمثيلية في أعمال خفيفة مثل شباب أون لاين، ثم توالت المشاركات التي صقلت موهبته، حتى جاءت نقطة التحول الكبرى في مسلسل كلبش، الذي جعل منه أيقونة للدراما الأمنية، شخصية سليم الأنصاري، لم تكن مجرد ضابط شرطة؛ كانت مرآة لشجاعة وإنسانية اختلط فيها الضعف بالقوة، والعاطفة بالمسؤولية. ومن هنا بدأ الجمهور يردد لقب باشا مصر، الذي أصبح علامة مميزة باسمه.
عيد ميلاد أمير كرارة
نجح أمير كرارة في كسر الصورة النمطية للبطل الصلب، فقدّم في الاختيار نموذج الشهيد الإنسان، بعيدًا عن المبالغة أو التمجيد، أداؤه لدور المنسي جعل منه رمزًا فنيًا ووطنيًا في آنٍ واحد، وأكد أن المصداقية هي أقصر طريق لقلب الجمهور.
وراء الكواليس، يُعرف كرارة بتواضعه وانضباطه واحترامه لزملائه، حيث كشف كثيرون من العاملين معه عن أنه لا يتحدث بلهجة النجم المتعالي، بل بروح الفريق. وربما لهذا السبب يحظى بمحبة داخل الوسط الفني قبل جمهوره.
ويمتاز أمير كرارة لالقدرة على التطور المستمر، والتجديد في اختياراته، إذ ينتقل من الأكشن إلى الدراما الاجتماعية ببساطة ويسر، ومن البطولة الجماعية إلى الفردية دون أن يفقد توازنه الفني.


