المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفي باليوم العالمي للبريد
يُسلط المتحف القومي للحضارة المصرية الضوء على واحدة من أقدم وسائل التواصل بين البشر، والتي نشأت بدافع الرغبة في الترابط وتبادل المكاتبات بين أفراد الشعب الواحد، أو بين الشعوب المختلفة، مع الحرص على الحفاظ على سرية المحتوى وخصوصيته، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبريد.
المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفي باليوم العالمي للبريد
ويُعد حامل البريد من أقدم المهن التي عُرفت منذ العصور القديمة، حيث استعان الإنسان آنذاك بوسائل نقل مختلفة مثل الجياد والحمير والبغال لتوصيل الرسائل والطرود عبر المسافات الطويلة.
وفي هذا الإطار، يعرض المتحف ضمن قاعة النسيج المصري عبر العصور، رنكًا (شعارًا) لحامل البريد يعود إلى القرنين الثامن والتاسع الهجريين / الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، وقد تميز حامل البريد في العصر المملوكي برنك خاص يُصوّر بغلًا يحمل طردًا (بقجة)، في إشارة رمزية إلى مهنته ودوره الحيوي في نقل المراسلات بين الأقاليم والمدن.
ويُبرز هذا العرض مدى اهتمام المصريين منذ القدم بتطوير نظم الاتصال والتبادل، التي تمهد لما نشهده اليوم من تطور في خدمات البريد والاتصال الحديثة، تأكيدًا على امتداد جذور التواصل في الحضارة المصرية عبر العصور.
