إدارة ترامب تسرح عشرات الموظفين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدمت على تسريح العشرات من موظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بينهم عدد من كبار العلماء ومحققي الأمراض المعروفين بخبراتهم الطويلة في مواجهة الأوبئة، كما شمل القرار إغلاق مكتب الوكالة في العاصمة واشنطن بالكامل.
تسريح عشرات الموظفين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
ووفقًا للتقرير، أُرسلت إشعارات التسريح عبر البريد الإلكتروني مساء الجمعة، وأُبلغ الموظفون بأن وظائفهم أصبحت غير ضرورية أو متداخلة بشكل كبير مع مهام أخرى داخل الوكالة.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض أنها لم تحدد بعد العدد النهائي للمتأثرين بهذه القرارات.
ويأتي هذا الإجراء في وقت حرج تمر به البلاد، مع استمرار الإغلاق الحكومي الذي تسبب في تعطيل عمل مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، من بينهم العاملون في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، الجهة المشرفة على مراكز السيطرة على الأمراض.
ويُخشى أن تؤثر هذه التخفيضات على قدرة الوكالة في مراقبة تفشي الأمراض والاستجابة للأزمات الصحية المحتملة داخل الولايات المتحدة، وخارجها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من إدارة مراكز السيطرة على الأمراض حتى الآن بشأن الأسباب الدقيقة وراء عمليات التسريح الواسعة، إلا أن مراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تعكس توجهات الإدارة لإعادة هيكلة الوكالة وتقليص الإنفاق الفيدرالي، رغم المخاوف من تداعياتها على الأمن الصحي القومي.
ويحذر خبراء الصحة العامة من أن فقدان هذا العدد من المتخصصين، خصوصًا من ذوي الخبرة الميدانية في تتبع مصادر العدوى واحتوائها، قد يضعف قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة السريعة للأزمات الصحية المستقبلية، في وقت تتزايد فيه التهديدات الوبائية حول العالم.



