نبيل فهمي في صالون ماسبيرو الثقافي: حرب هوية تضرب الشرق الأوسط وبوادر التحسن تتوالى
أكد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير نبيل فهمي أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تعاني من القلق والاضطراب، لكنها تشهد في الوقت نفسه بوادر تحسن وتغير إيجابي في بعض مساراتها.
نبيل فهمي في صالون ماسبيرو الثقافي: حرب هوية تضرب الشرق الأوسط وبوادر التحسن تتوالى
وقال فهمي، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي، إن المنطقة تشهد ما وصفه بـ "حرب هوية"، موضحًا أن هناك أطرافًا خارجية تسعى إلى تغيير هوية الشرق الأوسط من كونه شرقًا أوسط عربيًا في الأساس إلى شرق أوسط تتراجع فيه الهوية العربية.
وأوضح أن الثورة الإيرانية جاءت محمّلة ببُعد ديني يستهدف تصدير أفكارها إلى المنطقة، بينما يسعى المشروع التركي الجديد ذو الطابع الديني إلى فرض رؤيته الخاصة على الإقليم، في حين تعمل إسرائيل على تغيير هوية المنطقة سياسيًا واقتصاديًا ومحاولة تقديم نفسها بوصفها بوابة العالم إلى الشرق الأوسط.
وفي سياق قريب قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق إن النظام الدولي الحالي تأسس عقب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، على أساس التوازن بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى الاتفاق آنذاك على احترام مناطق النفوذ وتقسيم مجالات العمل بين القوتين العظميين.
وأضاف فهمي، خلال حديثه أن هذه "الصفقة" انتهت فعليًا عام 1991 مع سقوط الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن العالم يشهد الآن تغيرات كبرى بعد انهيار نظام توازن القوى الذي حكم العلاقات الدولية لعقود.



