عقب وقف إطلاق النار في غزة.. جدل واسع على السوشيال ميديا بعد دعوات التخلي عن المقاطعة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة موجة واسعة من الجدل، بعد انتشار منشورات تدعو إلى وقف مقاطعة المنتجات الأجنبية، واستبدالها بمقاطعة المنتجات المصرية والمحلية، وذلك بالتزامن مع قرارات توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب خلال الساعات القادمة.
جدل واسع على السوشيال ميديا بعد دعوات لمقاطعة المنتجات المصرية
انتشرت المنشورات على نطاق واسع عبر منصة فيسبوك، وحملت دعوات مباشرة إلى إعادة استهلاك العلامات التجارية الأجنبية، بعد سنوات من حملات المقاطعة التي شارك فيها ملايين دعمًا للقضية الفلسطينية، معتبرين أن المرحلة الحالية متاح فيها تغيير اتجاهات الشراء خاصًة بعد القرارات العالمية بـ وقف حرب إسرائيل على أراضي غزة، على حد وصفهم.
والمثير للجدل أن هذه الدعوات لم تقتصر على رفع المقاطعة عن المنتجات الغربية، بل امتدت لتشمل حملات لمقاطعة بعض العلامات المصرية التي كانت تحظى بدعم شعبي واسع خلال فترة الحرب، مثل سبيرو سباتس وسينا كولا وفرايدي، وهي أسماء ارتبطت بالحملات التي شجعت على دعم المنتج المحلي.



عدم الالتزام بـ جودة الطعم مثل المنتج الأجنبي.. حجة رواد السوشيال ميديا
وجاءت مبررات الداعين إلى هذه الحملات الجديدة متباينة، إذ اعتبر البعض أن بعض الشركات المحلية اتهمها رواد منصات التواصل الاجتماعي بعدم الالتزام بـ جودة طعم المنتج مثل المنتج الأجنبي، في المقابل رأى عدد من المستخدمين عبر التعليقات أن ذلك هجوم على المنتجات الصناعية الوطنية وأمر مرفوض ويضر بالاقتصاد المحلي.
وبينما تواصل المنشورات الانقسام بين مؤيد ومعارض، أطلقت بعض الصفحات حملات دعم المنتجات المصرية لتشجيع المستهلكين على الاستمرار في شراء المنتجات المحلية، وتذكيرهم بأن العديد من المصانع المصرية وفرت بدائل وطنية ناجحة خلال فترة المقاطعة.
ومع اقتراب توقيع اتفاقية وقف الحرب في غزة خلال الساعات القادمة، يبدو أن حروب المقاطعة والتوجهات الاستهلاكية لا تزال مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس التحولات السريعة في المزاج العام بعد الأزمات السياسية والإنسانية، ويطرح تساؤلات حول من يقود هذه الحملات، وما إذا كانت دوافعها اقتصادية أم سياسية أم مجرد ردود فعل عاطفية مؤقتة.


