الأونروا: 90% من سكان غزة يعانون سوء التغذية.. و100 ألف طفل بالمرحلة الخامسة من الجوع
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية غير مسبوقة، مؤكدًا أن القطاع يشهد تدميرًا واسعًا يشمل نحو 80% من البنية التحتية والمباني والمدارس والجامعات.
الأونروا: 90% من سكان غزة يعانون سوء التغذية
وأوضح أبو حسنة في تصريحات تليفزيونية، أن المرحلة الحالية ليست مرحلة إعادة إعمار، بل مرحلة ما قبل ذلك تُعرف بالإنعاش المبكر، مشيرًا إلى أن الأولويات العاجلة تتمثل في توفير المأوى، والمياه النظيفة، والغذاء، والأدوية، وإعادة تأهيل المرافق الصحية المنهارة.
وأضاف أن 90% من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية، وأن نحو 100 ألف طفل يعيشون في المرحلة الخامسة من الجوع، وهي أقصى درجات المجاعة حسب التصنيف المرحلي المتكامل، لافتًا إلى أن هذا المستوى لم يُسجل في العصر الحديث إلا في مناطق نادرة مثل الصومال وإثيوبيا ونيجيريا خلال فترات الكوارث الكبرى.
وأكد المتحدث باسم الأونروا أن الوكالة وشركاءها الأمميين والإنسانيين يستعدون لإدخال عشرات آلاف الخيام والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى غزة، مشيرًا إلى أن لدى الأونروا ستة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تكفي لتغطية احتياجات القطاع لمدة ثلاثة أشهر، لكنها ما تزال بانتظار فتح المعابر من قبل إسرائيل.
وقال أبو حسنة: نحن لا نريد سوى فتح المعابر لإدخال المساعدات، لدينا كل شيء جاهز: الغذاء، الخيام، الأدوية، والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرق أمام الشاحنات وسيارات الإسعاف.
وأوضح أن الوكالة تمتلك 12 ألف موظف في قطاع غزة، بينهم 8 آلاف معلم، وتعمل على إعادة تشغيل 22 عيادة مركزية ومراكز الإيواء التابعة لها، مؤكدًا أن الأونروا هي الجهة الوحيدة التي ما زالت متماسكة وتعمل على الأرض.
واختتم أبو حسنة تصريحه بالتأكيد على أن دخول مئات الشاحنات من المتوقع أن يبدأ غدًا، بحسب الاتفاقات الجارية، متمنيًا أن تلتزم جميع الأطراف بتمكين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة المنهكين.




