تهديد 1300 وظيفة.. أمريكا تتراجع عن مئات قرارات الفصل في القطاعات الطبية
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) نحو 1300 موظف بقرار فصلهم، قبل أن تتراجع عن مئات من هذه القرارات خلال ساعات قليلة، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع، وذلك في إطار خضم الأسبوع الثاني من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية تتراجع عن مئات قرارات الفصل
وحسب ما نشرته وكالة الأنباء رويترز، كشفت مصادر مًطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لتنفيذ موجة جديدة من خفض الوظائف تشمل مكاتب كاملة ومئات العاملين في مراكز السيطرة على الأمراض، في إطار إجراءات التقشف الحكومية خلال فترة الإغلاق الفيدرالي.
وأظهرت قائمة داخلية أن وحدات عدة داخل الوكالة من بينها المكتب الكامل في واشنطن كانت ضمن المستهدفين بالفصل، وهو ما أكده مصدران داخل المراكز، إضافة إلى مصدرين من وكالات صحية أخرى.
وأوضحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي تتبع لها المراكز ومقرها أتلانتا، أن التخفيضات تستهدف فقط الموظفين الذين وُصفوا بأنهم غير أساسيين.
وامتنع كل من البيت الأبيض ومراكز السيطرة على الأمراض عن التعليق، بينما حمّل الرئيس ترامب الحزب الديمقراطي مسؤولية الموجة الجديدة من عمليات التسريح، التي طالت عدة مؤسسات حكومية، ضمن تهديداته المتعلقة بالإغلاق.
تهديد 1300 وظيفة بالوحدات الطبية
ووفقًا لأحد المصادر، فقد تلقى نحو 400 موظف إشعارات تُفيد بفصل وحداتهم بالكامل، ليصل إجمالي الوظائف المهددة إلى نحو 1300 وظيفة، إلا أن نحو 90 موظفًا من وحدات تضم 700 شخص أكدوا لاحقًا إلغاء قرارات فصلهم خلال الساعات الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أندرو نيكسون، في بيان إن الوزارة تواصل إغلاق الكيانات المكررة والمكلفة، بما في ذلك تلك التي تتعارض مع أجندة الإدارة لجعل أمريكا صحية مرة أخرى.
وشملت قرارات الفصل الأولية موظفين مسؤولين عن التقرير الأسبوعي للأمراض والوفيات، إلى جانب كوادر من المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، وخبراء أوبئة مبتدئين، قبل أن تُلغى قرارات فصلهم لاحقًا.
لكن الوحدات المسؤولة عن السلامة المهنية والموارد البشرية ومكتبة المراكز ومكتب واشنطن لم تتلقَ أي إشعارات بالتراجع عن قرارات الفصل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُعيد فيها المراكز النظر في قراراتها، إذ سبق لوزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، أن أشرف على فصل 2400 موظف في وقت سابق من العام، قبل إعادة 942 منهم إلى العمل بعد بضعة أشهر، كما واجه انتقادات حادة لتصريحاته التي وصفت المراكز بأنها الوكالة الحكومية الأكثر فسادًا، ولخطواته المثيرة للجدل بعد توليه منصبه، من بينها تفكيك اللجنة الاستشارية المستقلة للقاحات وإقالة مديرتها بعد شهر من تعيينها، في إطار مساعيه لتغيير سياسات التطعيم الوطنية.
ويرى خبراء الصحة العامة أن مواقفه المناهضة للقاحات أسهمت في تراجع معدلات التحصين وزيادة إصابة الشباب بأمراض يمكن الوقاية منها، مثل الحصبة.
