مظهر شاهين عن الجدل حول زواج إيناس الدغيدي: من الرقيّ والإنسانية تقبّل زواج كبار السن
علّق الداعية الإسلامي الشيخ مظهر شاهين، على الجدل الدائر حول زواج المخرجة إيناس الدغيدي.
وقال في بيان: لم يجعل الإسلام للزواج عمرًا محددًا، ما دامت الأهلية والرغبة والمصلحة قائمة فالزواج في شريعتنا عبادة وسُنّة وستر ورحمة.
من الرقيّ والإنسانية أن يتقبّل الناس زواج كبار السن
وأضاف: حين يبارك الله الزواج، فلتخرس ألسنة الساخرين، لم يجعل الإسلام للزواج عمرًا محددًا، ما دامت الأهلية والرغبة والمصلحة قائمة.. فالزواج في شريعتنا عبادة وسُنّة وستر ورحمة، قال تعالى: “وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ”.
وتابع: إنه نداءٌ ربّاني موجَّه إلى الجميع، لا يفرّق بين شاب وكهل، ولا بين رجل وامرأة، لأن الحاجة إلى السكن والمودة لا تزول بالعمر، بل تظلّ ما دامت الروح في الجسد.
وواصل: ولذلك، فلا يملك أحد أن يُحرّم ما أحلّ الله، ولا أن يُعيب على من اختار طريق الحلال في زمنٍ كثرت فيه أبواب الفتنة. فالزواج المشروع طريق الطهر والعفاف، والواجب على المجتمع أن يتمنّى الستر لكل إنسان، إذ لا ستر إلا في الحلال.
وأكمل: بل إن من الرقيّ والإنسانية أن يتقبّل الناس زواج كبار السن، وأن يشجعوه ويباركوه، فهو باب للسكن والرحمة، وفرصة لتعويض ما مضى من العمر بمودة صادقة ومؤانسة كريمة، لا تقلّ جمالًا عن حبّ الشباب، بل تزيد عليه نضجًا وصفاءً.
وأردف: أما السخرية من زواجٍ شرعيٍّ بين رجل وامرأة متقدمين في السن، فهي سقوط في جهل الشرع وضعف الأدب، لأن فيها استهزاءً بما شرّعه الله، وتنقّصًا من فطرةٍ فطر الناس عليها وقد قال تعالى:“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ”.
واختتم: فما دام الزواج حلالًا، والنية طيبة، فذلك عقدٌ تُباركه السماء قبل أن تفرح به الأرض، فلنُطَهِّر ألسنتنا من الاستهزاء، ولنجعل من أفراح الناس موردَ دعاءٍ وبركة، لا بابًا للتهكم أو الغيبة، وخير الناس من يسعى لستر غيره، ويُعين على الحلال، ويزرع الرحمة في القلوب، فبذلك تُرضى السماء وتستقيم الأرض.


