السفارة الفرنسية تقدم خدمات للقراء المصريين بالتعاون بين دار ديوان وجاليمار الفرنسية
أطلقت دار ديوان للنشر مشروعًا طموحًا لإعادة إحياء الجسور الثقافية بين مصر وفرنسا، من خلال شراكة مع دار "جاليمار" الفرنسية العريقة، وبدعم من سفارة فرنسا في مصر.
ويهدف المشروع إلى إتاحة كنوز الأدب الفرنسي للقارئ المصري والناطقين بالفرنسية، عبر نشر 30 عنوانًا محليًا ضمن سلسلة "فوليو" الشهيرة التي تصدرها "جاليمار".
واستهلت هذه المبادرة من قناعة راسخة بأن الأدب الفرنسي لا يزال حيًّا ومتجذرًا في الذاكرة الثقافية المصرية، خاصة في بلد تركت فيه لغة موليير أثرًا عميقًا ومستمرًا.
ومن خلال هذا الاتفاق غير المسبوق، أصبح بإمكان القارئ المصري الوصول إلى مختارات من روائع الأدب الفرنسي الكلاسيكي والمعاصر، تُنشر وتُطبع في القاهرة مع الحفاظ الكامل على جودة النصوص وروح الإصدارات الأصلية.
وطرحت دار ديوان هذه الإصدارات بأسعار مدروسة تتناسب مع السوق المصري، في خطوة تهدف إلى جعل القراءة باللغة الفرنسية أكثر سهولة وتوافرًا، وتوفر المبادرة فرصة فريدة لبناء مكتبة شخصية من أبرز أعمال الأدب الفرنسي، ما يمثل نقلة نوعية في دعم الثقافة الفرانكوفونية في مصر.
واختير يوم 12 أكتوبر 2025 موعدًا للإعلان الرسمي عن إطلاق السلسلة، وذلك في احتفال تستضيفه سفارة فرنسا بالقاهرة، بحضور ممثلين عن دور النشر والمؤسسات الثقافية، ليكون مناسبة رمزية تؤكد التقاء الثقافات حول الأدب.
وأكد أنطوان جاليمار، رئيس دار "جاليمار"، أهمية هذا المشروع، واعتبره خطوة محورية لفتح آفاق القراءة أمام الأجيال الجديدة.
وقال: "هدفنا هو توسيع دائرة الوصول إلى الأدب الفرنسي وتقديمه بطريقة مبسطة.. نشكر دار ديوان للنشر والمعهد الفرنسي على دعمهما الثابت لهذا المشروع".
من جهته، وصف السفير الفرنسي في مصر، إيريك شوفالييه هذه المبادرة بأنها جزء من رؤية شاملة لتعزيز حضور اللغة والثقافة الفرنسيتين في مصر.
وقال: "يمثل هذا المشروع محطة مهمة في جهودنا لتقريب الثقافة الفرنسية من الجمهور المصري، عبر إتاحة أعمال أدبية متميزة باللغة الفرنسية في متناول الجميع".
وأضاف السفير أن رئيس الجمهورية الفرنسية كان قد أعرب عن دعمه الشخصي للمبادرة خلال زيارته إلى مصر في أبريل الماضي، ورأى فيها نموذجًا للتعاون الثقافي يجب توسيعه وتكراره.
وأكدت ليال رستم، المديرة التنفيذية والمشاركة في تأسيس دار ديوان للنشر، أن المشروع يُعد مبادرة ثقافية رائدة تتجاوز الحدود، وتسهم في مدّ جسور جديدة بين الثقافات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تجسّد التزام "ديوان" بدعم التنوع الثقافي وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.


