وزيرة البيئة تبحث مع مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي التعاون في مجال الاقتصاد الدائري
التقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والسيدة جيسيكا روزويل، مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بحضور السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات البيئية ودعم الاقتصاد الدائري. جاء ذلك على هامش مشاركتها في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي يُعقد خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري، تحت شعار "حلول مبتكرة من أجل الصمود المناخي واستدامة المياه".
ثمنت الدكتورة منال عوض الشراكة الممتدة مع الاتحاد الأوروبي والدعم المستمر في مجال العمل البيئي، واستعرضت خلال اللقاء الموقف المصري في مفاوضات الوصول إلى اتفاق عالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي. وأشارت إلى أن مصر شاركت في الجولة الأخيرة من المفاوضات بوفد ترأسته وزارة البيئة، وبمشاركة وزارات الخارجية والبترول والثروة المعدنية والصناعة، واتحاد الصناعات المصرية ممثلًا في غرفة الصناعات الكيماوية ومكتب الالتزام البيئي. وأكدت أن لمصر موقفًا وطنيًا موحدًا وواضحًا بشأن الإنتاج المستدام للبلاستيك، والمواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتجات البلاستيكية، وآليات تمويل تنفيذ المعاهدة المستقبلية.
وزيرة البيئة تبحث التعاون في مجال الاقتصاد الدائري مع الاتحاد الأوروبي
وأضافت الدكتورة منال عوض أن مصر تحرص على استكمال المناقشات مع الدول المختلفة للوصول إلى توافقات حول بنود المعاهدة، بما يساهم في التوصل إلى اتفاق نهائي يساعد العالم على مواجهة هذا التحدي الكبير الذي يهدد الحياة البرية والتوازن البيئي والصحة العامة. وأوضحت أنها تجري مناقشات مع دول مثل النرويج وسويسرا وفرنسا لمراجعة الشواغل الخاصة بالاتفاق وآليات التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف.
كما ناقشت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي سبل تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الدائري، وهو أحد أولويات الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن مصر تعمل حاليًا على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، من خلال لجنة وطنية تضم العديد من الوزارات والجهات المعنية، وبالتعاون مع عدد من شركاء التنمية. وتضم الاستراتيجية ثمانية قطاعات، وحزمة من المشروعات التي تهدف إلى ترسيخ فكر الاقتصاد الدائري في مجالات متعددة، من بينها قطاع البلاستيك.
ومن جانبها، أكدت السيدة جيسيكا روزويل أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، خاصة في قضايا البيئة. وأوضحت أن الاهتمام بالاقتصاد الدائري لا يقتصر على مواجهة التحديات البيئية مثل تغيّر المناخ وحماية البيئة، بل يسهم أيضًا في تعزيز القدرة على الصمود والتكيف، والتصدي لمشكلة التلوث البلاستيكي التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفلسفة الاقتصاد الدائري، حيث يعتمد العالم بشكل كبير في مواجهتها على الإدارة الفعالة للمخلفات البلاستيكية.
وأشارت روزويل إلى الدور الفاعل لمصر في مفاوضات معاهدة البلاستيك، مؤكدة أهمية التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة لدفع الجهود نحو التوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضحت أن الدول تعوّل على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم لحشد التوافقات حول نقاط الخلاف والوصول إلى حلول تمويلية مبتكرة.




