ذكريات ودموع.. نازحون يعبرون عن فرحتهم بالعودة لمنازلهم في غزة بعد عامين
يستمر النازحون بقطاع غزة في العودة للشمال، بعد قرار وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليتجه المدنيين وسط الركام الذي تركته الحرب في كل مكان، ليجد آلاف النازحين منازلهم خراب ودمار ولا يتبقى منها سوى التراب، باستثناء قلة قليلة من أهالي القطاع الذين وجدوا منازلهم قائمة على حالها ولم تتأثر بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف بيوت المدنيين في الشمال على مدار عامين ماضيين.
فرحة النازحين بالعودة لمنازلهم بقطاع غزة
وفي وسط قطاع غزة عاد النازحون إلى ما تبقى من منازلهم، ووثق عدد من أهالي القطاع آثار الدمارِ التي خلفتها الحرب الإسرائيلية في القطاع بعد تدمير الاحتلال آلاف الوحدات السكنية، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية، حيث نشر عدد من سكان قطاع غزة صورًا وفيديوهات لمنازلهم بعد العودة.
ونشر شاب فلسطيني يدعى مجد المدهون، مقطع فيديو عبر حسابه بموقع فيسبوك، يوثق من خلال فرحته برجوعه لمنزله الذي وجده قائمًا عند العودة للشمال مرة أخرى، وقال مجد خلال عودته للمنزل: الحمد لله.. مرة أخرى رجعت لـ شمال العز وصلت البيت.. الحمد لله في غزة وفي البيت مرة أخرى.
واستعرض الشاب الفلسطيني مجد المدهون، منزله الذي ما زال قائمًا بشكل كامل بما فيه من أثاث وأغراض، حتى أنه وجد عملة أجنبية تركها له أخيه كـ ذكرى قبل استشهاده، حيث قال: هذه تركها لي أخي قبل أن يستشهد.. الحمد لله على منايا وعطايا الله أن كحل عيوننا للمرة الثانية برؤية بيتنا واقفا على حاله بعد أن نزحنا منه، غبار مسحته بيدي يعادل ذهب الأرض كله وورقة نقدية ذكرى من عطا تعادل مال الدنيا كله.
شاب فلسطيني يجد رسالة من الله بعد العودة لقطاع غزة
دارنا خربت وكل أحسن من كل قصور الدنيا.. هكذا عبر شاب فلسطيني آخر عن فرحته برجوعه لمنزله الذي وجده كهيكل خرساني بعد أن دمره القصف، حيث قال: دارنا يا الله دارنا.. يارب لك الحمد والشكر، بعد غياب طويل مش قادر أوصف فرحتي بدخول الدار اللي ولدت وتربيت وكبرت فيها، ليجد الشاب مصحف ملقى على الأرض داخل المنزل وسط الركام والخراب، وخاصة أن البيت كان مدمر بشكل كلي، معتبرًا أن هذا الأمر رسالة من الله.
فيما بكى نازح فلسطيني حينما عاد إلى منزله بشمال غزة، حيث ظهر الشاب وهو يجري كطفل صغير من شدة الفرح حينما رأى منزله من بعيد، قائلًا: الحمد لله دارنا يا الله دارنا، ليسجد حمدًا وشكرًا لله، معبرًا عن فرحته ببقاء منزله دون تدمير وخراب، على عكس آلاف المباني السكنية التي دمرتها الحرب.
