ارتفاع الدولار مع تجاهل المتداولين لتهديدات ترامب والتركيز على الاتفاق التجاري
استأنف الدولار الأمريكي ارتفاعه اليوم الاثنين، حيث تجاهل متداولو العملات التهديد الأخير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على الصين، وركزوا بدلًا من ذلك على الطريق نحو إبرام اتفاق تجاري محتمل بين أكبر اقتصادين في العالم.
تراجع الين واليورو وسط هدوء أسواق السندات
ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنحو 0.2% في التعاملات الصباحية بتوقيت نيويورك. وفي المقابل، قاد الين الياباني خسائر مجموعة العشرة (G10) مقابل الدولار الأمريكي، متداولًا عند حوالي 152.36 للدولار، بينما واصل اليورو خسائره وتداول دون مستوى 1.16 دولار الذي يحظى بمتابعة دقيقة. ولم تشهد العقود الآجلة لسندات الخزانة تغيرًا يُذكر، نظرًا لإغلاق أسواق النقد الأمريكية بمناسبة عطلة يوم كولومبوس.
التفاؤل يطغى على التهديدات العقابية
على الرغم من أن التهديد المفاجئ الذي أطلقه ترامب يوم الجمعة بزيادة هائلة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية أدى إلى تراجع الدولار والأسهم، إلا أن المتداولين لم يكرروا رد فعل الأسواق الذي حدث في وقت سابق من هذا العام. ويُعزى هذا الهدوء إلى تصريحات نهاية الأسبوع من ترامب ونائبه جيه دي فانس التي أشارت إلى انفتاحهما على مفاوضات تجارية مستقبلية. كما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن ترامب لا يزال يُتوقع أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي هذا السياق، قال جوردان روتشستر، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في بنك ميزوهو المحدود، إن المتداولين يتبنون استراتيجية تُعرف باسم "ترامب دائمًا يخجل"، مشيرًا إلى أنه يشك في محاولة الكثيرين التعامل مع التهديد الحالي باعتباره صراعًا حقيقيًا، بل كأداة لإدارة ترامب لفتح المزيد من صادرات المعادن النادرة من الصين في المحادثات المقبلة.
وأضاف روتشستر أن "ما حدث في أبريل لن يتكرر مرة أخرى"، في إشارة إلى انخفاض الدولار بنسبة 4% آنذاك، مؤكدًا أن السوق يجمع على أن الدولار في وضع بيع، كما أن إجراءات التحوط ضد ضعف العملة وُضعت بالفعل.



