السيسي: العالم اليوم أمام فرصة تاريخية وربما تكون الأخيرة لتحقيق شرق أوسط خالٍ مما يهدد استقراره
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن مصر دشّنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن عام 1977، مشيرًا إلى أن خيار السلام سيظل هو الخيار الاستراتيجي الثابت لمصر، لكنه لا يمكن أن يتحقق أو يستقر إلا على أساس العدالة والمساواة في الحقوق بين الشعوب.
السيسي: الشعب الفلسطيني له الحق في دولته المستقلة
وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت توقيع اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة، إن مصر تؤمن بأن السلام العادل لا يُبنى على القوة أو الهيمنة، بل على الاحترام المتبادل وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مضيفًا: "الشعب الفلسطيني ليس استثناءً من هذه القاعدة، وله الحق الكامل في أن ينعم بالحرية، وأن يعيش في دولة مستقلة بجانب إسرائيل في أجواء يسودها العدل والتعايش السلمي".
وتوجه الرئيس السيسي في خطابه بنداء مباشر إلى شعب إسرائيل، قائلًا: "فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة يسودها التعايش السلمي والعدالة، ولنتطلع جميعًا إلى مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. مدوا أيديكم من أجل تحقيق السلام العادل والدائم لشعوب المنطقة، فهذه مسؤولية تاريخية أمام الإنسانية والتاريخ".
وأكد الرئيس أن العالم اليوم أمام فرصة تاريخية فريدة وربما تكون الأخيرة لتحقيق شرق أوسط خالٍ من أسباب التوتر وعدم الاستقرار، ومنيع ضد الإرهاب والتطرف، وخالٍ من أسلحة الدمار الشامل، مشددًا على أن هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى مصر لترسيخه من خلال السلام والتنمية والتعاون بين الشعوب.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن مصر، التي قادت أولى خطوات السلام منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تواصل اليوم بقيادة واعية ومسؤولة استكمال رسالتها من أجل سلام دائم وشامل يضمن الأمن والازدهار لكل شعوب المنطقة.








