كارثة صحية عالمية.. أطباء يحذرون من سلوك إدمان جديد يُسمى البلوتوث المخدر
حذر خبراء الصحة البريطانية من انتشار سلوك بين مدمني المُخدرات بجزر فيجي في المحيط الهادئ يُعرف باسم البلوتوث، تتضمن حقن الدم المأخوذ من متعاطٍ آخر في الجسم، بهدف مشاركة شعور الإدمان، ورغم بساطة وسيلة الحصول على هذه الجرعة الثانية مجانًا، إلا أن نتائجها الصحية كارثية، إذ تسببت بارتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في بعض الدول النامية.
كارثة صحية عالمية.. أطباء يحذرون من سلوك إدمان جديد يُسمى البلوتوث
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشهد جزر فيجي في المحيط الهادئ أسوأ تداعيات هذه الممارسة، حيث ارتفع عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هناك من أقل من 500 شخص عام 2014 إلى نحو 5900 في عام 2024، بزيادة بلغت 11 ضعفًا خلال عقد واحد فقط.
كما قالت كاليسي فولاتابو، المديرة التنفيذية لمنظمة فيجي الخالية من المخدرات، إنها شاهدت بنفسها مدمنات يتناوبن على حقن الدم من إبرة واحدة، واصفة المشهد بأنه مروع وغير إنساني.
وحذر الأطباء من أن سلوك البلوتوث يمثل وسيلة مثالية لانتشار الأمراض القاتلة، وقالت كاثرين كوك، المديرة التنفيذية لمنظمة الحد من الضرر الدولية، إن هذه الممارسة جرس إنذار للأنظمة الصحية، لأنها تتيح انتقال فيروس الإيدز بسرعة مذهلة بين المستخدمين، خاصة في المجتمعات التي ينتشر فيها الفقر وسوء الوعي الصحي، وأكد الدكتور بريان زانوني من جامعة إيموري أن المدمنين في المناطق الفقيرة قد يلجؤون إليها كخيار سهل لكن مُدمر للصحة.
لم تُسجل رسميًا بعد في الولايات المتحدة
وعلى الرغم من أن الممارسة لم تُسجل رسميًا بعد في الولايات المتحدة، إلا أن الخبراء يخشون من احتمال انتقالها قريبًا، خاصة مع وجود ما يقرب من 47.7 مليون أمريكي يستخدمون المخدرات بانتظام، وأشارت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى تسجيل أكثر من 39 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، منها أكثر من 500 حالة مرتبطة بتعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
يُذكر أن هذه الظاهرة البلوتوث ظهرت لأول مرة في تنزانيا عام 2010، قبل أن تمتد إلى زنجبار، ليسوتو، وباكستان، حيث سُجلت حالات بيع لحقن مملوءة جزئيًا بالدم المستعمل، وبينما يرى بعض المستخدمين أن التجربة تمنحهم إحساسًا بالنشوة، تشير الدراسات إلى أن تأثيرها غالبًا ضئيل أو وهمي، في مقابل خطر حقيقي ومميت يتمثل في نقل أمراض الدم الفيروسية مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، ما يجعلها من أخطر الاتجاهات الإدمانية في القرن الحالي.
